حذر مسؤولان أمريكيان من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سيدمر نفسه" إذا استمر في "هجماته" على الأراضي السورية. وأضافا أن هذه الهجمات قد تحول الحكومة السورية إلى "عدو" وتقوض أي فرصة للتوصل إلى اتفاق أمني تدعمه الإدارة الأميركية.
وفي حديث لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أعرب المسؤولان عن قلق إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن تؤدي "الهجمات" الإسرائيلية إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض آفاق اتفاق أمني محتمل بين الجانبين. وأوضحا أن هذا القلق نشأ عقب اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو، يوم الإثنين.
وذكر المسؤولان أن البيت الأبيض لم يُبلَّغ مسبقاً بالهجوم على سوريا، وأن الإدارة الأميركية تحدثت مع نتنياهو لحثه على وقف الهجمات. وأضافا: "إذا استمر نتنياهو على هذا المنوال، فسيُدمر نفسه ويُفوِّت فرصة دبلوماسية مهمة، ويُحوِّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو".
وكان ترامب قد طالب، يوم الإثنين، إسرائيل بالمحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة". وقال في منشور عبر منصته “تروث سوشال”: “من المهم جداً أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”.
ويوم الجمعة الماضي، توغلت دورية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوب غرب دمشق، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق أهالي البلدة الذين دافعوا عن أرضهم، عبر عدوان جوي، راح ضحيته 13 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة العشرات، كما أسفر الاشتباك عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
وكالات