الذكريات لا تزال حية، والثورة السورية المباركة كانت ولا تزال مصدر أمل ونجاح للسوريين. يؤكد الرياضيون اليوم دورهم القيادي، ليس فقط في المواقع الرياضية، بل في بناء الرياضة وفق أسس صحيحة لاستعادة عافيتها وقوتها.
الكابتن رافع بجبوج، رئيس اتحاد كرة اليد، يستهل إحياء هذه الذكرى بكلمات معبرة: "كان من الطبيعي أن تكون الرياضة في طليعة الثورة السورية، بجماهيرها وكوادرها. ورغم انحياز البعض إلى النظام وتمثيله في المحافل الدولية، إلا أن غالبية الرياضيين اختاروا الوقوف مع عائلاتهم ومدنهم، معتزلين النشاط الرياضي استجابة لنداء الثورة، رغبة في تجاوز التردي والفساد الذي شاب المنظومة الرياضية."
ويضيف بجبوج: "لقد ترك النظام المنشآت الرياضية مدمرة، لكن المستقبل بدأ في الثامن من ديسمبر عام 2024، وعاش السوريون فرحة وطنية لن تتكرر، بعد سقوط النظام الذي أسقط مدنهم وأعمارهم. دول كثيرة خرجت من الحرب مدمرة، لكنها اليوم في مصاف الدول المتقدمة رياضياً. ونحن جاهزون لتجاوز الماضي."
وعلى مستوى كرة اليد، يؤكد بجبوج: "سوف نعتمد تجارب تناسب إمكانياتنا وطاقاتنا، استعداداً لكرة يد سورية متطورة، نبني فيها فرقاً عالية المستوى وصالات دولية، بهدف استضافة بطولات ومنتخبات غابت عن سوريا طويلاً، وإعادة التواصل مع العالم والتطور الحضاري."
ناصر النجار