الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 08:33 PM

معرض "يوم للتاريخ" في حلب: الفن يوثق ذكرى التحرير ويرسم ملامح المستقبل

معرض "يوم للتاريخ" في حلب: الفن يوثق ذكرى التحرير ويرسم ملامح المستقبل

أنطوان بصمه جي: احتضنت صالة اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب معرضاً فنياً بعنوان "يوم للتاريخ". وقد قامت مديرية الثقافة بحلب بتنظيم المعرض بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ونقابة المعلمين فرع جامعة حلب، وذلك في إطار فعاليات الاحتفاء بذكرى عيد التحرير. تهدف هذه الخطوة إلى توثيق مرحلة مهمة من تاريخ المدينة من خلال الفن، وتقديم رؤية جمالية تخلد عظمة المدينة وتاريخها العريق، ورسم ملامح المستقبل بألوان الأمل بعد سنوات من التحديات.

ضم المعرض، الذي أقيم في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين قرب مشفى الرازي، لوحات تشكيلية ومنحوتات تجسد مراحل مختلفة من تاريخ حلب، مع التركيز على معاني التحرير وإعادة الإعمار. ورافق المعرض عزف على آلة القانون للشابة ليندا حوري. احتوى المعرض على عشرات الأعمال الفنية المتنوعة بين اللوحات الزيتية والأعمال المائية والمنحوتات الخشبية، التي جسدت هوية المدينة وإرثها الإنساني بمدارس فنية مختلفة.

أشار محمد عساف، رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين، في تصريح لصحيفة "الحرية" إلى أن "المعرض يأتي كرسالة وفاء من الفنانين لأبناء مدينتهم الأبطال، وكمحاولة لتسجيل اللحظة التاريخية التي عاشتها حلب بكل تفاصيلها الإنسانية، من ألم الفراق إلى فرح اللقاء، ومن صعوبة التحدي إلى عزيمة البناء". وأكد على دور الفن كوسيلة توثيقية وعلاجية في الوقت ذاته، تسهم في تعزيز الانتماء وترميم النسيج الاجتماعي.

من جانبه، أكد فهد فرهود، نقيب المعلمين فرع جامعة حلب، أهمية الشراكة بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والفنية في إنجاح مثل هذه الفعاليات الفنية، التي تثري الذائقة الجمالية للطلاب والجمهور، وتعيد ربط الأجيال الجديدة بتراثهم من بوابة الإبداع.

تنوعت موضوعات الأعمال بين تصوير للمعالم الأثرية لمدينة حلب كالقلعة والأسواق والكنائس والمساجد، وأخرى تجريدية تعبر عن مشاعر الأمل والسلام، إلى جانب أعمال واقعية جسدت لحظات من الحياة اليومية للمواطن وفرحة التحرير.

أعرب عدد من الزوار عن انطباعاتهم الإيجابية، معتبرين أن مثل هذه الفعاليات "تنفض غبار الحرب وتنير درب المستقبل". ويظل معرض "يوم للتاريخ" شاهداً على أن تاريخ حلب الذي يمزج بين عراقة الماضي وهموم الحاضر وتطلعات المستقبل، يؤكد أن الثقافة والفنون هي أحد أهم أسلحة بناء الإنسان والمجتمع، وأن إرادة الحياة في حلب أقوى من كل الدمار.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: