الخميس, 4 ديسمبر 2025 09:45 PM

الاتحاد الأوروبي يحقق في ممارسات ميتا: هل تعيق المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر واتساب؟

الاتحاد الأوروبي يحقق في ممارسات ميتا: هل تعيق المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر واتساب؟

أطلق الاتحاد الأوروبي يوم الخميس تحقيقًا بشأن شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "ميتا"، المالكة لتطبيق "واتساب"، وذلك للاشتباه في انتهاكها لقواعد المنافسة المتعلقة بميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيق المراسلة.

ويُظهر هذا التحقيق الجديد تصميم بروكسل على تنظيم الشركات الرقمية، على الرغم من الضغوط المتكررة من الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي باستهداف قادة الصناعة الأمريكية بشكل غير عادل.

وترى المفوضية الأوروبية أن سياسة جديدة أعلنتها "ميتا" "قد تمنع مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي الخارجيين من تقديم خدماتهم عبر واتساب"، وهو ما قد يشكل، في حال تأكدت هذه الشكوك، إساءة استخدام لوضع مهيمن.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم "واتساب" هذه الادعاءات.

وأكدت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤولة عن المنافسة، تيريزا ريبيرا، أنه في وقت "تتطور فيه أنشطة الذكاء الاصطناعي"، تريد بروكسل ضمان "استفادة المواطنين والشركات بشكل كامل من هذه الثورة التكنولوجية، من خلال منع أصحاب المراكز المهيمنة من استغلالها لإقصاء المنافسين".

وتوضح المفوضية الأوروبية أن واتساب يتيح حاليًا للشركات التواصل مع العملاء عبر منصته، ويستخدم بعضها لذلك خدمات ذكاء اصطناعي طورها متعاقدون مستقلون عن شركة ميتا، مثل روبوتات الدردشة التي تجيب على أسئلة المستهلكين.

لكن المفوضية أكدت أن قواعد تشغيل جديدة أعلنتها شركة ميتا قد تمنع الوصول إلى هذه الجهات الخارجية، لصالح خدمتها الخاصة، المسماة ميتا إيه آي.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم واتساب، إنّ "هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة". وأشار إلى أن انتشار روبوتات الدردشة عبر واتساب "يثقل كاهل أنظمتنا، لأنها غير مصممة لتحمل هذا العبء"، ومن هنا جاءت التغييرات المعلنة.

مشاركة المقال: