الجمعة, 5 ديسمبر 2025 01:50 PM

قيود السفر الأمريكية تلقي بظلالها على كأس العالم 2026 وتثير قلق الجماهير

قيود السفر الأمريكية تلقي بظلالها على كأس العالم 2026 وتثير قلق الجماهير

تواجه اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2026 تحديات كبيرة، حيث تستعد الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام. وتأتي هذه الاستعدادات في ظل قيود سفر مشددة تفرضها واشنطن، مما يهدد مشاركة بعض الدول ويخيب آمال الآلاف من المشجعين.

من المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة 82 مباراة من أصل 104، ومن المتوقع أن يتدفق مئات الآلاف من المشجعين الأجانب لحضور هذه الفعاليات. ومع ذلك، فإن الإجراءات المشددة المتعلقة بالسفر والتأشيرات قد تعيق حضور الكثيرين. وذكرت وكالة فرانس برس أن هذه الإجراءات جاءت في أعقاب حادثة إطلاق نار بالقرب من البيت الأبيض، نفذها مواطن أفغاني وأدت إلى وفاة أحد أفراد الحرس الوطني. وعلى إثر ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف طلبات الهجرة من مواطني 19 دولة تخضع أصلاً لقيود سفر.

عادة ما يستغرق الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة أسابيع أو أشهر. وعلى الرغم من الإعلان عن آلية خاصة لتسريع الإجراءات لحاملي تذاكر المباريات، إلا أن الإدارة الأمريكية شددت شروط منح التأشيرات، بما في ذلك فحص الأنشطة الرقمية لمقدم الطلب والكشف عن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلاً واسعاً.

طالبت شركات سفر عالمية السلطات الأمريكية بمراجعة القواعد الجديدة، وحذر مراقبون من أن هذه القيود قد تؤدي إلى غياب عشرات الآلاف من الجماهير عن المدرجات، وتحويل حلم حضور المونديال إلى كابوس.

بالإضافة إلى قيود السفر، تصاعدت التوترات بسبب تهديدات ترامب المتكررة بنقل المباريات من مدن تديرها حكومات ديمقراطية، مثل بوسطن (7 مباريات)، وسان فرانسيسكو وسياتل (6 مباريات لكل منهما)، ولوس أنجلوس (8 مباريات). ويرى خبراء أن نقل المباريات سيكون بمثابة كابوس تنظيمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالإضافة إلى المشجعين الذين حجزوا رحلاتهم وإقامتهم مسبقاً. وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت في حزيران الماضي قيوداً كاملة على دخول مواطني 12 دولة، واعتبرتهم مصدراً لخطر مرتفع على الأمن القومي.

مشاركة المقال: