الجمعة, 5 ديسمبر 2025 12:18 AM

حلب تستعيد عافيتها الصحية: تطورات متسارعة وتحديات مستمرة

حلب تستعيد عافيتها الصحية: تطورات متسارعة وتحديات مستمرة

في حوار خاص مع موقع سوريا 24، قدّم الدكتور مازن حاج رحمون، معاون مدير الصحة في حلب، عرضًا مفصلًا عن الوضع الصحي في المحافظة بعد عام على التحرير. وسلط الضوء على التحسن الملحوظ في الخدمات الطبية، على الرغم من التحديات المستمرة التي تواجه الكوادر والمنشآت الصحية.

عودة المنشآت الطبية إلى الخدمة

أوضح د. حاج رحمون أن القطاع الصحي شهد خلال العام الماضي جهودًا مكثفة لإعادة تأهيل المراكز المتضررة. وأشار إلى وجود عشرة مشافٍ عامة تابعة لوزارة الصحة تعمل حاليًا في محافظة حلب. كما تشرف المديرية على تسعين مركزًا صحيًا في المدينة والريف تعمل بكامل طاقتها، بالإضافة إلى اثنين وعشرين مركزًا تعمل بشكل جزئي.

وأضاف: "منذ التحرير وحتى اليوم، تم ترميم ثلاثة وثلاثين مركزًا صحيًا، والمديرية تواصل العمل على تأهيل ثمانية وعشرين مركزًا آخر بانتظار استكمال تجهيزاتها وإعادتها للخدمة".

ووفقًا لمعاون مدير الصحة في حلب، نجحت المديرية في إعادة تشغيل منشآت حيوية تعتبر أساسية لعلاج الفئات الأكثر احتياجًا، مثل "مشفى الأطفال الذي عاد للعمل بكامل طاقته، ومشفى الشيخ محمد بن زايد المتخصص بعلاج الأورام الذي يعمل على مدار 24 ساعة، وهو ما يمثل خطوة مهمة لدعم مرضى السرطان في المحافظة".

تحديات تواجه القطاع الصحي

على الرغم من التقدم الكبير الذي شهده القطاع الصحي في حلب، أقرّ حاج رحمون بوجود تحديات مستمرة، أبرزها "نقص الكوادر وتهالك التجهيزات الطبية".

نقص في الكوادر والأجهزة

أشار حاج رحمون إلى أن "نسبة كبيرة من الأجهزة الطبية وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي، وبعضها خرج من الخدمة، مما يفرض ضغطًا كبيرًا على القطاع". وأضاف أن القطاع يعاني من "نقص في الكوادر الطبية والتمريضية بعد خروج عدد كبير منهم من العمل خلال سنوات الحرب".

وكشف عن الخطوات التي تتخذها المديرية لمعالجة هذا النقص، من خلال "التعاقد مؤخرًا مع عدد من الكوادر لتعويض النقص"، ووجود "وعود بعودة كفاءات سابقة". وتوقع "صدور تعيينات جديدة تعيد الحيوية لبعض التخصصات التي تعاني من عجز حاد خلال الأسابيع القليلة القادمة".

واختتم الدكتور حاج رحمون حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا ملحوظًا بفضل استمرار مشاريع الترميم وتأمين التجهيزات الحديثة، مشيرًا إلى أن المنظومة الصحية في حلب تتجه تدريجيًا نحو استقرار أكبر وقدرة أعلى على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.

مشاركة المقال: