أكد الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم، أن الحلف يتمتع بالقدرة الكافية لمواجهة الهجمات الهجينة المتزايدة التي تستهدف الدول الأعضاء، مع التأكيد على أن الحلف ذو طبيعة دفاعية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن غرينكيفيتش قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحلف مارك روته: "إن هذه التهديدات الهجينة تمثل تحدياً حقيقياً، ونتوقع تصاعدها"، مضيفاً أن الناتو "يسيطر على الوضع، وأن هذه الهجمات لا تشكل تهديداً وجودياً له".
إعادة هيكلة للتخطيط الدفاعي
في سياق متصل، أعلن غرينكيفيتش عن نية الحلف نقل مسؤوليات التخطيط الدفاعي الخاصة بالدنمارك والسويد وفنلندا من مقر قيادته في برونسوم بهولندا إلى قيادة القوات المشتركة في نورفولك بولاية فيرجينيا الأميركية.
وأوضح الجنرال أن هذا الإجراء يأتي استجابة للتهديدات الناشئة، حيث ستتولى قيادة نورفولك مسؤولية التخطيط للمحيط الأطلسي والقطب الشمالي وغرينلاند وأيسلندا والنرويج والجزر البريطانية.
تعزيز التواجد في الشمال الأطلسي
أشار غرينكيفيتش إلى أن تعزيز المنطقة الأوروبية الأطلسية وتواجد الحلف في منطقة الشمال العالي أصبح ضرورياً في ظل "التنسيق المتزايد بين خصوم الناتو".
وأوضح أن عملية إعادة الهيكلة هذه ستجعل من قيادة نورفولك جسراً استراتيجياً يربط بين أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث سيتجاوز دورها مجرد الدفاع عن الطرق البحرية ليشمل إدارة العمليات العسكرية وتوجيه القوات القتالية في حالة الحرب، بالإضافة إلى التخطيط للتدريبات والإجراءات الردعية في أوقات السلم.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب سلسلة من الهجمات الهجينة التي شهدتها أوروبا مؤخراً، بما في ذلك تحليق طائرات مسيرة وحوادث تخريب، الأمر الذي دفع العديد من المسؤولين الأوروبيين للمطالبة باستجابة أكثر حزماً من حلف الناتو.