أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا "ممكن"، وذلك بعد أيام من غارة في محيط العاصمة دمشق أسفرت عن مقتل 13 شخصًا.
وخلال زيارته لمستشفى في تل أبيب لتفقد الجنود الجرحى في هجوم بيت جن، صرح نتنياهو بأن شرط إسرائيل الأساسي هو موافقة سوريا على إقامة منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق إلى المنطقة العازلة المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة. وأكد أن إسرائيل ستواصل السيطرة على الأراضي التي استولت عليها في أعقاب انهيار نظام الأسد قبل عام.
وأضاف نتنياهو: "بروح طيبة وفهم لهذه المبادئ، من الممكن التوصل إلى اتفاق مع السوريين، لكننا سنتمسك بمبادئنا في أي حال".
وكانت الغارة العسكرية الإسرائيلية في منطقة بيت جن، الأسبوع الماضي، قد وصفت بأنها الأعنف من نوعها تشنها دولة أجنبية في سوريا منذ سقوط نظام الأسد، حيث أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة 24 آخرين، وذلك خلال محاولة إسرائيل "القبض على مطلوبين". كما أصيب ستة جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم بإصابات خطيرة.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، إلى الامتناع عن أي أعمال "من شأنها أن تعيق تطور سوريا إلى دولة مزدهرة". وأشار ترامب صراحةً إلى رغبته في تعزيز العلاقات مع حكومة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وطالب إسرائيل بعدم التدخل.
وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": "الولايات المتحدة راضية جدًا عن النتائج التي تحققت، من خلال العمل الجاد والعزيمة، في سوريا. نبذل كل ما في وسعنا لضمان استمرار الحكومة السورية في القيام بما هو مُخطط له، وهو أمر جوهري، من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة"، متعهدًا بأن تتمتع إسرائيل وسوريا "بعلاقة طويلة ومزدهرة".
وبعد وقت قصير من نشر ترامب لمنشوره، أعلن مكتب نتنياهو عن مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على محتوى المكالمة إن ترامب ونتنياهو ناقشا "القضايا الإقليمية"، مع التركيز على التطورات الأخيرة في غزة، إضافة إلى سوريا ولبنان وإيران.