الجمعة, 5 ديسمبر 2025 10:56 PM

القنيطرة تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية: فرحة التحرير تتلاشى وسط التوغلات المستمرة

القنيطرة تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية: فرحة التحرير تتلاشى وسط التوغلات المستمرة

بينما تعم الاحتفالات محافظات سورية عدة بالذكرى السنوية الأولى للتحرير من نظام بشار الأسد، والتي توافق الثامن من كانون الأول، يشوب الحزن فرحة أهالي القنيطرة بسبب الاعتداءات والتوغلات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي.

فمنذ اليوم الأول للتحرير، لم تتوقف التوغلات في مدن وقرى ومزارع القنيطرة. وذكرت مصادر أهلية لـ"الوطن" أن قوة إسرائيلية مؤلفة من ست آليات توغلت، اليوم الجمعة، باتجاه قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.

يأتي هذا بعد استهداف قوات الاحتلال، أمس الخميس، تل أحمر شرقي بقرية كودنا في ريف القنيطرة الأوسط، بالتزامن مع قصف السهول الزراعية المحيطة بقريتي عابدين وكويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وفقًا لمصادر أهلية لـ"الوطن".

كما توغلت دورية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات عسكرية باتجاه مدخل قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الأوسط، بالإضافة إلى توغل دورية أخرى مكوّنة من ثلاث سيارات عسكرية في طريق سد المنطرة.

وقال مواطن من ريف القنيطرة الأوسط، فضل عدم الكشف عن اسمه: "في يوم إسقاط الأسد وتحرير سوريا، احتفل السوريون بهذا النصر، ونحن معهم، لكن العدو الإسرائيلي نغص علينا هذه الفرحة بعمليات القصف والتوغل منذ اليوم الأول، ولا يزال حتى اليوم يواصل اعتداءاته".

وأضاف: "السوريون يحتفلون بالذكرى الأولى للنصر، وفرحتنا كبيرة لكنها مقرونة بغصة، لأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته وتوغلاته".

وأشار إلى زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى سوريا، قائلًا: "لا نقبل إلا بعودة الجولان العربي السوري كاملاً، وعلى المجتمع الدولي إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تدعوه إلى الانسحاب منه".

وفي سياق متصل، نفذ أهالي بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الشبان للتنديد بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء المنطقة، بالتزامن مع الإفراج عن المعتقل علي قاسم حمادى.

وقال مصدر محلي من البلدة لـ"الوطن": "نريد العيش بأمان وسلام دائمين، وعلى المجتمع الدولي التعامل بحزم مع الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الكف عن انتهاكاته والانسحاب من كامل الأراضي السورية التي يحتلها منذ العام 1967".

وأضاف: "عندما يتم ضرب حجر صغير على إسرائيل تقوم الدنيا ولا تقعد، على حين عندما يقتل العدو الإسرائيلي أبناءنا في بيت جن والقنيطرة ودرعا وغزة يقف المجتمع الدولي متفرجاً".

ومنذ إسقاط نظام الأسد البائد، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مواقع ومنشآت حيوية في سوريا ويقوم بعمليات توغل بري في أرياف محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، احتل خلالها مساحات شاسعة من أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا. كما يقوم بعمليات دهم في تلك المناطق اعتقل خلالها عشرات المواطنين.

الوطن

مشاركة المقال: