السبت, 6 ديسمبر 2025 01:27 AM

دمشق تحتفل بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وتتطلع إلى مستقبل واعد

دمشق تحتفل بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وتتطلع إلى مستقبل واعد

دمشق-سانا: شهدت محافظة دمشق اليوم احتفالات شعبية واسعة بمناسبة الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية على النظام وعهده. وتجمع المواطنون في الساحات والأحياء الرئيسية للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية التي أعادت الأمل والاستقرار بعد سنوات من المعاناة.

في ساحة الأمويين، أكد المشاركون أن سوريا، رغم التحديات، تملأ قلوب أبنائها روح الأمل والعزيمة. واعتبروا أن هذه الاحتفالية رسالة للعالم بأن السوريين شعب محب للحياة والعمل، وقادر على بناء مستقبل أفضل لوطنهم. وفي شارع خالد بن الوليد، أعرب المواطنون عن اعتزازهم بالانتصار الذي تحقق بتحرير كامل أراضي سوريا من النظام، معتبرين أن الذكرى الأولى للتحرير تمثل محطة في مسار النضال السوري.

الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب والجيش

في حي الميدان، رفع المشاركون علم الجمهورية العربية السورية وشعارات تؤكد على الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب والجيش لمواجهة المخططات الرامية إلى تفكيك النسيج الاجتماعي. وأكدوا مواصلة العمل في سبيل رفعة الوطن. كما أشار أهالي حي القابون إلى أن هذه الاحتفالية تعكس روح النضال والصمود والانتماء، معبرين عن التفافهم حول وطنهم وتقديرهم لتضحيات أبطال الثورة، وأن النصر يشكّل محطة لإعادة الأمن والاستقرار، وبداية مرحلة جديدة عنوانها العمل والبناء.

الوفاء للشهداء واستمرار العهد

أقامت لجنة حي دمر احتفالية جماهيرية بمشاركة فعاليات اجتماعية وثقافية وشبابية، تضمنت عرض فيلم تكريمي لشهداء الحي، وفقرات إنشادية ذات طابع ثوري، وعرض مواد مصورة توثق المظاهرات والأحداث الميدانية التي شهدتها المنطقة. وقدمت أسر الشهداء كلمات عبّرت عن الوفاء لدمائهم والتأكيد على استمرار العهد، فيما تم تكريم مجموعة من ذوي شهداء معركة ردع العدوان.

حدث مفصلي في تاريخ سوريا

يصادف الثامن من شهر كانون الأول الجاري الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير وانتصار الثورة السورية، وهي مناسبة وطنية يدخل من خلالها السوريون مرحلة جديدة تؤكد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً، وتعكس إدراكهم لقيمة التضحية والصمود الذي تحقق خلال سنوات طويلة من النضال ضد القمع والظلم. كما تمنح هذه الذكرى الأجيال الجديدة فرصة لفهم تاريخ وطنهم والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبله، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية من خلال التعليم والفنون والأنشطة المجتمعية، مؤكدة الوفاء للشهداء وتضحيات العسكريين والمدنيين، ومعبّرة عن انطلاقة فصل جديد من العمل والبناء والتنمية التي تصنع سوريا الحرة والمستقرة والمزدهرة التي يطمح إليها كل مواطن.

مشاركة المقال: