جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي صباح اليوم السبت، في تجاهل تام للإدانات العربية والدولية لانتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية.
أفادت مصادر محلية من بيت جن لـ"الوطن" أن قوة من جيش الاحتلال، مؤلفة من 3 دبابات و5 آليات، توغلت في المنطقة المحيطة بالبلدة وقامت بتدمير بقايا آليات عسكرية كانت قد دمرت في وقت سابق في سرية عسكرية مهجورة تعود إلى فترة النظام البائد. وأوضحت المصادر أن السرية تقع على الطريق الذي يربط بين مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي وقرى حضر وجباثا الخشب وطرنجة في ريف القنيطرة الشمالي.
يأتي هذا التوغل بعد ثلاثة أيام من استهداف مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للطريق الواصل بين بلدة بيت جن وتلة باط الوردة في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وقبل ذلك، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة فجر الجمعة قبل الماضية، أسفرت عن استشهاد 13 مدنياً، بينهم نساء وأطفال من أهالي بلدة بيت جن، نتيجة قصف متعمد استهدف منازل المدنيين.
أثارت مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في بيت جن استنكاراً وتنديداً واسعاً على المستويين العربي والدولي. واعتبرت المصادر المحلية أن هذه الاعتداءات والتوغلات المتجددة في محيط بيت جن وجنوب دمشق بشكل عام، تمثل تحدياً للمطالبات السورية بالانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل منذ الثامن من كانون الأول الماضي، وكذلك للمجتمع الدولي بأسره.
وأضافت المصادر أن التوغل الجديد يأتي بعد يومين من الزيارة التي قام بها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى سوريا، مطالبة المجتمع الدولي بردع إسرائيل عن هذه الاعتداءات والتوغلات وإجبارها على الانسحاب من جميع أنحاء هضبة الجولان.
منذ إسقاط نظام بشار الأسد البائد في الثامن من كانون الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحتل هضبة الجولان العربية السورية منذ العام 1967، غارات جوية على مواقع ومنشآت حيوية في سوريا، وينفذ عمليات توغل بري في أرياف محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث احتل مساحات واسعة من أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا. كما يقوم بعمليات دهم في تلك المناطق، اعتقل خلالها عشرات المواطنين.
وقالت مصادر محلية من ريف القنيطرة الأوسط لـ"الوطن" إنهم يطالبون بعودة الجولان العربي السوري كاملاً، ويدعون المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تدعوها إلى الانسحاب منه.