السبت, 6 ديسمبر 2025 09:18 PM

عام بعد التحرير: متطوعو الدفاع المدني يواصلون تطهير حلب من مخلفات الحرب

عام بعد التحرير: متطوعو الدفاع المدني يواصلون تطهير حلب من مخلفات الحرب

حلب-سانا: بعد مرور عام على تحرير سوريا، لا تزال إزالة مخلفات الحرب أولوية قصوى لحماية المدنيين العائدين إلى ديارهم. في حلب وريفها، يواصل متطوعو الدفاع المدني عملهم الدؤوب لإزالة القنابل والذخائر غير المنفجرة التي خلفها النظام.

مسؤولية مضاعفة

في ريف حلب الجنوبي، يصف المتطوع رمضان حسن المحمد من قسم إزالة المخلفات الحربية التحديات اليومية: "الفرحة كبيرة بالذكرى الأولى للتحرير، لكن حجم الذخائر التي خلفها النظام البائد يضاعف مسؤوليتنا." وأضاف أن فرق الدفاع المدني تعمل بكل طاقتها لتأمين المناطق التي يعود إليها الأهالي بعد سنوات من النزوح، مؤكداً على هدفهم بتأمين عودة آمنة لكل أسرة.

لحظات إنسانية

يستمد رمضان وزملاؤه الإلهام من رؤية العائلات تعود إلى منازلها بعد تطهيرها من المخاطر. يقول رمضان: "عندما أرى أحد أهالينا يعود، أبذل قصارى جهدي لتأمين طريقه، وهذا يمنحني شعوراً رائعاً بالمساهمة في زرع الابتسامة وتأمين عودتهم."

تحديات مستمرة

يواجه المتطوعون تحديات كبيرة، أبرزها نقص الكوادر المتخصصة، خاصة مع الكم الهائل من الذخائر المدفونة. يؤكد رمضان أن العمل يتطلب دقة وصبرًا كبيرين، نظراً للمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها.

رسالة تحذير

يوجه رمضان رسالة إلى الأهالي: "أرجو من الجميع عدم الاقتراب أو لمس أي جسم غريب والإبلاغ الفوري لفرق الدفاع المدني. شعارنا دائماً: من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً."

بعد عام على التحرير، يواصل هؤلاء الأبطال عملهم بصمت لإعادة الأمان إلى الأرض.

مشاركة المقال: