حل أزمة الجوازات في حلب: إجراءات جديدة وتسهيلات للحجاج رغم الضغط الهائل

أرجع العميد فؤاد سويد، رئيس فرع الهجرة والجوازات في محافظة حلب، سبب الازدحام الكبير على الفرع إلى غياب فروع مماثلة في محافظتي إدلب والرقة، مما زاد الضغط على فرع حلب ورفع نسبة استيعابه للطلبات إلى أكثر من 40% على مستوى البلاد، مما يضع عبئًا كبيرًا على الكادر الفني والإداري.

وأوضح سويد لمنصة سوريا 24 أن الإدارة اتخذت إجراءات للتخفيف من الازدحام، مثل تمديد ساعات العمل من 8:00 صباحًا حتى 5:00 أو 6:00 مساءً، والعمل خلال عطلات نهاية الأسبوع، بما في ذلك الجمعة والسبت.

وفيما يتعلق بإجراءات استخراج جواز السفر، أكد رئيس الفرع أن التقديم يتم عبر المنصة الإلكترونية فقط للجواز العادي والبطيء، باستثناء الجواز الفوري. تبدأ العملية بتقديم المواطن طلبًا إلكترونيًا، ثم يتلقى رسالة نصية بموعد التقديم، ثم يتوجه إلى الفرع لتقديم الأوراق الثبوتية وسداد الرسوم عبر التحويل المصرفي الإلكتروني، ليتم إصدار الجواز خلال الفترة المحددة (شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر للجواز البطيء، و24 إلى 48 ساعة للجواز الفوري).

تبلغ رسوم الجواز العادي 300,000 ليرة سورية (30 دولارًا)، والجواز البطيء 400,000 ليرة سورية، والجواز الفوري 2,000,000 ليرة سورية (200 دولار تقريبًا). وأشار إلى إمكانية منح جواز سفر فوري في نفس اليوم للحالات الإنسانية أو الطارئة، مثل من لديهم تأشيرات قريبة الانتهاء أو حجوزات طيران عاجلة، بعد تقييم الإدارة للحالة.

وبخصوص موسم الحج لعام 2025، أكد رئيس الفرع أن الأمور تسير بشكل جيد بعد الازدحام الكبير الذي شهدته المديرية في الأيام الماضية. وأوضح أن استخراج جواز السفر للحجاج يتم خارج المنصة، عبر التسجيل المباشر في الفرع وتسديد الرسوم بالتعاون مع موظفي المصرف التجاري السوري المتواجدين في المكان.

تبلغ رسوم الحجاج المقيمين داخل سوريا 1,000,000 ليرة سورية (100 دولار)، بينما تبلغ رسوم الحجاج من خارج سوريا 400 دولار أمريكي. ويتم إصدار الجواز خلال 24 ساعة فقط. يحق لذوي الحجاج المقيمين خارج سوريا التقدم بطلب استخراج الجواز نيابةً عنهم، بشرط إحضار الهوية وإثبات القبول على منصة الحج، ليُسلَّم الجواز بعد ذلك إلى الوكيل أو القريب لإرساله إلى الحاج خارج البلاد.

واختتم رئيس فرع الهجرة والجوازات حديثه بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة لتسهيل خدمات الهجرة للمواطنين، رغم الضغط الكبير، مؤكدًا أن العمل مستمر بكامل طاقته لتلبية الطلبات في أسرع وقت ممكن.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يطالب المراجعون بزيادة أعداد الموظفين وتخصيص مسارات خاصة للحجاج، نظرًا لأعدادهم الكبيرة التي تقترب من 8 آلاف متقدم. وأشار محمود أبو علي إلى أن الازدحام كبير، لكن المعاملة جيدة، مطالبًا المسؤولين بزيادة أعداد الموظفين لتخفيف الازدحام وتسريع وتيرة العمل.