اكتشاف أرضية فسيفسائية بيزنطية في محيط قارة بريف دمشق وتفاصيل ضبط ألواح مسمارية مزيفة

تم حذف هذا الخبر من المصدر الأصلي (hashtagsyria.com) بتاريخ ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
قد يشير حذف الخبر من المصدر الأصلي إلى أن المعلومات الواردة فيه غير دقيقة أو مضللة. ننصح بشدة بالتحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى موثوقة قبل مشاركتها أو الاعتماد عليها.
💡 نصيحة: قبل مشاركة أي خبر، تأكد من التحقق من مصدره الأصلي ومقارنته بمصادر إخبارية أخرى موثوقة.

تواصل الفرق المتخصصة التابعة لمديرية الآثار والمتاحف جهودها في الكشف عن المواقع الأثرية في ريف دمشق. وقد أسفرت أعمال تنقيب حديثة عن العثور على أرضية فسيفسائية تعود إلى العصر البيزنطي، وذلك في محيط مدينة قارة، الواقعة شمال غرب العاصمة. ويُعد هذا الموقع جديداً، حيث لم يكن مسجلاً ضمن الخارطة الأثرية مسبقاً.
جاء هذا الكشف الهام بعد تلقي الجهات المختصة بلاغاً من مواطن أفاد بظهور معالم أثرية خلال قيامه بأعمال زراعية. وعلى الفور، تدخل فريق متخصص من دائرة آثار ريف دمشق لإجراء حفريات عاجلة والتحقق من طبيعة الموقع، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية.
وتبين من نتائج العمل الميداني أن الموقع يقع في منطقة تُعرف محلياً باسم "القبو"، على بعد حوالي 15 كيلومتراً شمال غربي مدينة قارة، بالقرب من الحدود السورية–اللبنانية. وقد كشفت الحفريات عن جزء من الأرضية الفسيفسائية التي تتميز بزخارف هندسية منفذة بألوان الأبيض والأسود والقرميدي، بالإضافة إلى بقايا طبقات كلسية وآثار رسوم جدارية منفذة بتقنية الفريسكو على الجدار الجنوبي.
وأشارت القراءة الأولية للمكتشفات والسمات المعمارية المصاحبة إلى أن الموقع يعود تاريخياً إلى الحقبة البيزنطية، بينما تستمر الدراسات التفصيلية لتحديد طبيعة المنشأة ووظيفتها التاريخية بدقة. ويؤكد هذا الاكتشاف الجديد غنى منطقة قارة ومحيطها بالمواقع الأثرية التي تمتد عبر فترات زمنية متعاقبة، بما في ذلك العصور الكلاسيكية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، مما يعكس الامتداد الحضاري للمنطقة.
في سياق متصل بجهود حماية التراث الثقافي، أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف نتائج تحقيق فني أجرته حول مجموعة من الألواح المسمارية التي تسلمتها مؤخراً. وقد تبين بعد إخضاع هذه الألواح للفحص العلمي أنها غير أصلية.
وأوضحت المديرية أن المجموعة شملت 33 لوحاً، كانت قد قُدمت على أنها تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. إلا أن التحاليل التقنية والدراسات المتخصصة في مواد التصنيع وأساليب النقش أثبتت أنها نماذج مقلدة صُممت بدقة عالية لمحاكاة القطع الأثرية القديمة.
وأكدت الجهة المختصة أن عمليات التحقق تمت وفقاً للمعايير العلمية المعتمدة دولياً، مشددة على أن التأكد من أصالة المقتنيات الأثرية يُعد ركناً أساسياً لدعم البحث العلمي وصون السجل التاريخي. كما لفتت المديرية إلى أن هذه القضية تبرز أهمية التنسيق بين الجهات الثقافية والعلمية، وتدعم الجهود الوطنية لصون التراث السوري من التزييف أو المساس بمصداقيته.
سوريا محلي
فن وثقافة
فن وثقافة
فن وثقافة