دراسة دولية تكشف: علاج مقدمات السكري بتعديل نمط الحياة يخفض خطر النوبات القلبية وفشل القلب إلى النصف


كشفت دراسة دولية حديثة أن استعادة مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي لدى الأفراد المصابين بـ مقدمات السكري، خاصة عبر تعديل نمط الحياة، يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب بنسبة قد تصل إلى النصف. وقد نُقلت هذه النتائج الهامة عن موقع يورك أليرت العلمي.
وأشار الباحثون المشاركون في هذه الدراسة، التي ضمت خبراء من مشفى جامعة توبنغن، ومعهد هيلمهولتز ميونخ، والمركز الألماني لأبحاث السكري، إلى أن النتائج توفر دليلاً علمياً راسخاً على أن التعافي من مرحلة ما قبل السكري لا يقتصر تأثيره على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني فحسب، بل يمتد ليشمل حماية القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وأظهرت البيانات طويلة الأمد، التي شملت أكثر من 2400 شخص، أن أولئك الذين تمكنوا من إعادة سكر الدم إلى مستواه الطبيعي انخفض لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تراجعت نسبة دخولهم إلى المشفى بسبب قصور القلب. وقد لوحظ هذا الانخفاض مقارنةً بمن بقي مستوى السكر لديهم مرتفعاً، حتى في حال تحقيقهم فقدان وزن مماثل.
وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور أندرياس بيركنفيلد، وهو عضو مجلس إدارة المركز الألماني لأمراض السكري والمدير الطبي لقسم الطب الرابع في مشفى جامعة توبنغن، أن نتائج الدراسة تؤكد أن التعافي من مرحلة ما قبل السكري يوفر حماية للأشخاص من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة على مدى عقود طويلة.
يُذكر أن مقدمات السكري هي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكنه ليس مرتفعاً بما يكفي لتشخيص الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وتُعرف هذه الحالة أيضاً بالسكري "الحدودي"، وتُعد بمثابة إشارة تحذيرية لزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
صحة وجمال
صحة وجمال
⚠️محذوفصحة وجمال
⚠️محذوفصحة وجمال