حملة "ريفنا أخضر" تنطلق من حرستا: مبادرة لزراعة 500 ألف غرسة وإحياء الغطاء النباتي في ريف دمشق


أكد المشاركون في حملة "ريفنا أخضر"، التي أطلقتها محافظة ريف دمشق بالتعاون مع وزارة الزراعة من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، أهمية هذه الخطوة في استعادة الغطاء النباتي وإحياء المناطق الريفية المتضررة. وتأتي الحملة لمعالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأراضي الزراعية والمساحات الحراجية على مدى سنوات، نتيجة التدهور البيئي والجفاف والتعديات، بالإضافة إلى ما وصفوه بـ "سياسات النظام البائد والجرائم التي ارتكبها خلال سنوات الثورة".
أوضح محمد طه، معاون مدير منطقة الغوطة الشرقية، في تصريح لـ سانا، أن الحملة يمكنها أن تعيد للمنطقة مساحاتها الخضراء التي تتميز بها، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنطقة وصلت إلى نحو 95% من المساحات الزراعية والحراجية. وشدد طه على أهمية إعادة التشجير وفق الخطة الموضوعة، داعياً إلى العمل من قبل الجهات الرسمية والمنظمات والمجتمع المدني على توسيع نطاقها لاحقاً.
من جانبه، أكد إسماعيل جبه جي، رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا، أن الغوطة بطبيعتها غنية بالمساحات الخضراء والغطاء النباتي، لكنها تأثرت وتضررت مساحات واسعة منها خلال العقود والسنوات الماضية، بسبب "التدمير الممنهج الذي كان يرتكبه النظام البائد في المنطقة".
بدوره، أكد محمد صفوت رسلان، المدير العام لصندوق التنمية السوري، أن حملة "ريفنا أخضر" هي واجب وطني يعكس حضارة سوريا، ويسهم في تحسين المناخ والبيئة. وأشار رسلان إلى أن صندوق التنمية سيواصل دعم المشاريع التي تعزز القطاع الزراعي، خصوصاً في الأرياف السورية التي تعرضت للتهجير وضعف الموارد البشرية والبيئية.
أشار زيد أبو عساف، مدير زراعة دمشق وريفها، إلى الأهمية البالغة لإعادة الحياة للغوطة الشرقية والريف الدمشقي، بعد سنوات صعبة مرت بها سوريا والريف الدمشقي بشكل خاص. ونوه بالجهود المبذولة في سبيل توسيع رقعة التشجير، وبالتشاركية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات المحلية، لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد محمد جنن، رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها، على أهمية حملة التشجير، ولاسيما زراعة الأشجار المثمرة، في دعم الاقتصاد الزراعي وإنتاج المحاصيل للتصدير. واعتبر جنن أن الحملة تعد خطوة مهمة في سبيل إعادة النشاط الاقتصادي الزراعي وتعزيز مقومات الاقتصاد السوري.
يُذكر أن محافظة ريف دمشق أطلقت الحملة بالتعاون مع وزارة الزراعة، وتشمل زراعة 500 ألف غرسة حراجية ومثمرة، وتستمر لمدة 45 يوماً. وتبدأ الحملة بزراعة الغراس الحراجية في مداخل ريف دمشق وساحاتها الرئيسة وطرقها العامة، انطلاقاً من الغوطة الشرقية، لتليها المدن والبلدات، وصولاً إلى داخل الأحياء والقرى عبر زراعة وتوزيع الغراس المثمرة على الأهالي.
سوريا محلي
سوريا محلي
⚠️محذوفسوريا محلي
سوريا محلي