السويداء في عين العاصفة: تصعيد شبه يومي وخرق للهدنة بين "الحرس الوطني" وقوات الحكومة الانتقالية

تم حذف هذا الخبر من المصدر الأصلي (hashtagsyria.com) بتاريخ ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
قد يشير حذف الخبر من المصدر الأصلي إلى أن المعلومات الواردة فيه غير دقيقة أو مضللة. ننصح بشدة بالتحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى موثوقة قبل مشاركتها أو الاعتماد عليها.
💡 نصيحة: قبل مشاركة أي خبر، تأكد من التحقق من مصدره الأصلي ومقارنته بمصادر إخبارية أخرى موثوقة.

شهدت محافظة السويداء ومحيطها في الجنوب السوري تطورات أمنية متلاحقة وخطيرة، على وتيرة شبه يومية، وذلك في الفترة الممتدة من بعد منتصف تشرين الثاني/يوليو وحتى منتصف كانون الأول/ديسمبر 2025م. ترافقت هذه التطورات مع تصعيد ميداني على عدة محاور، في ظل تبادل الاتهامات بخرق اتفاقات التهدئة بين قوات "الحرس الوطني" المتمركزة في المحافظة وقوات الحكومة الانتقالية بدمشق، بالإضافة إلى الفصائل المسلحة الموالية لها، والتي تتمركز في الريفين الغربي والشمالي للسويداء.
أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط ضحايا مدنيين، كما دفعت قوات الحرس الوطني إلى إعلان إجراءات عسكرية وأمنية داخلية. وبحسب معطيات متقاطعة صادرة عن مصادر طبية وبيانات رسمية، تركزت معظم الأحداث في القطاع الغربي للمدينة ومحاور التماس المحيطة بها، حيث سُجل استخدام لوسائل قتالية متعددة، شملت الطائرات المسيّرة، عمليات القنص، الرشاشات الثقيلة، وقذائف الهاون، مما أدى إلى إصابات بشرية وأضرار مادية طالت منازل وممتلكات مدنية.
في سياق آخر التطورات، أفادت مصادر طبية محلية في 15 كانون الأول بوصول عدد من المصابين بجروح متفاوتة إلى المراكز الصحية، إثر استهداف جوي بطائرة مسيّرة طال المحور الغربي للسويداء خلال ساعات بعد الظهر. وأشارت المعلومات إلى أن الإصابات وُصفت بالطفيفة إلى المتوسطة، مع تسجيل أضرار في ممتلكات خاصة نتيجة وقوع الشظايا.
في السياق ذاته، أعلنت قيادة "قوات الحرس الوطني" أن وحداتها رصدت الهجوم عند الساعة (15:15)، واعتبرته خرقاً جديداً للتهدئة، مؤكدة أن قواتها في حالة استعداد ميداني للتعامل مع أي تطورات مشابهة، مشددة على أن حماية المدنيين تشكّل أولوية في انتشارها العسكري.
تكررت الحوادث الأمنية بوتيرة شبه يومية خلال الأسابيع السابقة، وفق بيانات متعاقبة للحرس الوطني، شملت استهداف بلدات المجدل، سليم، عتيل، نجران، رساس، كناكر، ومناطق زراعية محيطة، عبر رمايات مباشرة أو تحركات عسكرية وُصفت بأنها استفزازية. وأشارت البيانات إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في بعض الحوادث، إضافة إلى إصابة عناصر من الحرس الوطني، فيما أعلنت القوات في أكثر من مناسبة إسقاط طائرات مسيّرة، بعضها كان مزوّداً بمواد تفجيرية، إلى جانب إحباط محاولات تسلل والتعامل مع مصادر النيران.
برز خلال هذه الفترة تصاعد في استخدام الطائرات المسيّرة، سواء للاستطلاع أو الاستهداف، إضافة إلى تسجيل حالات قنص استهدفت مدنيين، من بينهم قاصر، وفق ما ورد في بيانات رسمية. واعتبرت قيادة الحرس الوطني أن هذا التطور يشير إلى تغيير في أساليب العمل الميداني، ويعكس تصعيداً في طبيعة المواجهة.
على الصعيد الأمني الداخلي، أعلنت قيادة الحرس الوطني عن تنفيذ عمليات وصفت بالدقيقة، أسفرت عن توقيف مجموعات قالت إنها متورطة في التخطيط لأعمال تفجير واغتيالات داخل مناطق مأهولة. وأوضحت أن التحقيقات الأولية، المدعومة باعترافات وأدلة، كشفت عن نية استهداف أسواق، مبانٍ رسمية، ودور عبادة، بهدف إحداث حالة من الفوضى.
أكدت القيادة أن الموقوفين أُحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وأن التحقيقات لا تزال جارية. وفي هذا الإطار، أشارت البيانات إلى وفاة اثنين من الموقوفين أثناء فترة التحقيق، وهما رائد المتني وماهر فلحوط، موضحة أن تقارير الطب الشرعي عزت الوفاة إلى أسباب صحية، دون وجود مؤشرات على ارتباطها بظروف التوقيف، وفق ما أُعلن.
تؤكد "قيادة الحرس الوطني" أن "الوضع الميداني لا يزال تحت السيطرة"، وأن القوات المنتشرة على مختلف المحاور في حالة جهوزية مستمرة. وفي ظل استمرار التوتر، تبقى الأوضاع في محيط السويداء مرهونة بمدى الالتزام باتفاقات التهدئة، وسط مخاوف من انعكاسات إنسانية وأمنية على المدنيين في حال استمرار التصعيد.
سوريا محلي
سوريا محلي
⚠️محذوفسوريا محلي
سوريا محلي