الأمن الداخلي يفكك خلية "داعش" متورطة باستهداف دوريات في إدلب وحلب

أعلنت وزارة الداخلية أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب، بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز الاستخبارات العامة، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية خطيرة تابعة لتنظيم "داعش". كانت هذه الخلية مسؤولة عن تنفيذ عدة هجمات استهدفت دوريات أمنية وعسكرية في المنطقة.

وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، أن العملية جاءت عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمن الطرق في منطقة معرة النعمان. وقد كثفت الوحدات المختصة تحقيقاتها وجمعت معلومات ميدانية دقيقة، مما أسفر عن تحديد السيارة المستخدمة في تنفيذ الاعتداء.

أدت عمليات الرصد والمتابعة إلى إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من الخلية وتحييد عنصر رابع في المرحلة الأولى. وأقرّ الموقوفون خلال التحقيقات بوجود أربعة متورطين آخرين شاركوا في تنفيذ العمليات الإرهابية.

وبناءً على المعلومات المستخلصة، نُفذت عملية أمنية ثانية أسفرت عن إلقاء القبض على بقية أفراد الخلية، ليصل العدد الإجمالي للموقوفين إلى ثمانية أشخاص. وبيّنت التحقيقات اعتراف الموقوفين بمسؤوليتهم عن ثلاث عمليات إرهابية، شملت استهداف دورية أمن الطرق في معرة النعمان، والاعتداء على عناصر من وزارة الدفاع على جسر سراقب بريف إدلب، إضافة إلى الهجوم المسلح على عناصر الضابطة الجمركية في منطقة الزربة بريف حلب.

وأشارت الوزارة إلى أن العمليتين الأمنيتين أسفرتا عن ضبط أحزمة ناسفة، وكواتم صوت، وصواريخ من نوع "ميم دال"، إلى جانب أسلحة رشاشة من طراز "M4"، مؤكدة أنها كانت معدّة لتنفيذ هجمات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

وأكدت وزارة الداخلية استمرارها في ملاحقة خلايا التنظيمات الإرهابية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتأمين الطرق والمرافق العامة، مع إحالة جميع المتورطين إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.