"من الثورة إلى التحرير": وزارة الدفاع تحاور طلاب جامعة طرطوس حول المراحل المفصلية لمعركة ردع العدوان

نظمت وزارة الدفاع، بالتعاون مع اتحاد طلبة سوريا، لقاءً حوارياً موسعاً مع طلبة جامعة طرطوس، وذلك في صالة الغاردن بطرطوس. حمل اللقاء عنوان "من الثورة إلى التحرير"، وتولى تقديمه العميد منير منور الشيخ، قائد الفرقة 56 التابعة للوزارة، بحضور عدد من الفعاليات الأكاديمية والثقافية.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح العميد الشيخ أن اللقاء ركز على تفاصيل "معركة ردع العدوان"، باعتبارها محطة مفصلية يجب أن تبقى حاضرة في أذهان السوريين. وأشار إلى أن الحوار سعى لتوضيح حقيقة ما جرى على أرض الواقع، وكيف تحققت مراحل التحرير وما رافقها من أحداث ومواقف وطنية.

وتناول العميد الشيخ المراحل التي سبقت التحرير، بدءاً من التحضيرات الميدانية وتجهيز المحاور، وصولاً إلى الجاهزية العسكرية الكاملة لمعركة ردع العدوان. كما تطرقت المحاضرة إلى عدد من الأحداث المفصلية التي أسهمت بشكل مباشر في تحقيق النصر وتحرير سوريا وسقوط النظام البائد. وشدد الشيخ على ضرورة توثيق هذا الحدث التاريخي وتداوله على نطاق واسع، لتعريف الأجيال القادمة بحجم التضحيات التي قدمها الشعب السوري لتحقيق النصر والتحرير.

من جانبها، أكدت هند السيد يحيى، رئيسة الهيئة الطلابية في كلية الآداب بطرطوس، أن اللقاء قدم معلومات قيمة وتفاصيل مهمة حول بدايات معركة الرد على العدوان، وساهم في تعريف الطلبة بجوانب لم يكونوا على دراية كاملة بها، مشيرة إلى أن الفعالية شكلت مصدر فخر لما تحمله من قيمة وطنية عالية تعكس صمود وتضحيات أبناء سوريا.

كما عبر الطالب حسن المصري عن فخره، مشيراً إلى أن معركة ردع العدوان وانتصار الثورة السورية يمثلان مصدر فخر للشباب السوري الذي له دور في بناء مستقبل وطنه الحر، مؤكداً أن الإضاءة على تفاصيل النصر العظيم ومراحل تحرير سوريا هي "حكايا ستروى على مر الزمان".

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تنفذها وزارة الدفاع بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، بهدف ترسيخ الوعي الوطني لدى الشباب الجامعي وربطهم بمسار الثورة السورية، والتأكيد على أهمية التكامل بين العمل العسكري والسياسي في مرحلة التحرير وبناء مستقبل سوريا، ومنها اللقاء الذي جرى في الـ 14 من الشهر الجاري مع طلبة الكليات في محافظة درعا.