سوريا ضيف شرف في معرض "صنع في السعودية" بالرياض.. "نشبه بعضنا" يفتح آفاقاً لـ 25 شركة صناعية

تشارك الجمهورية العربية السورية كضيف شرف بارز في فعاليات معرض "صنع في السعودية"، الذي يُقام حالياً في العاصمة الرياض. وتأتي هذه المشاركة عبر جناح خاص يضم أكثر من 25 شركة تمثل مختلف القطاعات الصناعية والخدمية السورية، وذلك تحت الشعار الجامع "نشبه بعضنا".

يؤكد هذا الشعار على القيم المشتركة والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، ويأتي استمراراً لجهود تبادل الخبرات التي بدأت بمشاركة المملكة العربية السعودية في الدورة الأخيرة من معرض دمشق الدولي تحت العنوان ذاته.

تعزيز الحضور الإقليمي للصناعة السورية

أكد عدد من الصناعيين السوريين المشاركين، في تصريحات لوكالة سانا، أن هذه المشاركة تمثل فرصة حيوية لتعزيز حضور المنتجات السورية في الأسواق الإقليمية، وفتح آفاق جديدة وواعدة أمام الصادرات الوطنية.

من جانبه، أوضح الصناعي عماد النن أن التواجد في المعرض يعد فرصة استراتيجية للاطلاع على أحدث التجارب الصناعية والتقنيات الغذائية المتقدمة، وتبادل المعرفة والخبرات مع نظرائهم في المنطقة. وشدد النن على أن هذا الحدث يتيح إمكانية بحث فرص التعاون وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد، مما يسهم في تعزيز مكانة الصناعة الغذائية السورية وتطوير منتجات ذات جودة عالية، ويدعم العمل العربي المشترك.

دعم الاقتصاد الوطني وبناء الشراكات

بدوره، أكد الصناعي مازن ديروان أن مشاركة الشركات السورية تأتي انطلاقاً من الحرص على دعم الاقتصاد الوطني من خلال الترويج للصناعات المحلية في مختلف الأنشطة الاقتصادية الداخلية والخارجية. ودعا ديروان إلى استمرار تبادل المشاركات السورية والسعودية لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين.

وفي سياق متصل، أشار الصناعي وليد حورية إلى أن مشاركة الشركات السورية في المعرض تُعد خطوة استراتيجية حيوية تهدف إلى توسيع نطاق الأعمال وتعزيز العلاقات مع الشركاء التجاريين في المنطقة. ولفت حورية إلى أن المعرض يوفر فرصاً واسعة للتعاون بين الشركات السورية والسعودية، ويمكّن من عرض المنتجات والخدمات أمام جمهور متنوع من المستثمرين والمشترين المحتملين.

يُذكر أن فعاليات النسخة الثالثة من معرض “صُنع في السعودية 2025” انطلقت أول أمس في الرياض، ويُعد هذا الحدث الصناعي الأبرز في المملكة، حيث يجسد طموحات رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد، وتعزيز المحتوى المحلي، وترسيخ مكانة المملكة كقوة صناعية عالمية صاعدة.