سرقة جديدة تطال "بيت زين العابدين" في دمشق.. واستمرار التحقيقات بفقدان قطع أثرية من المتحف الوطني


أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف، اليوم الأربعاء، عن تسجيل حادثة سرقة استهدفت تجهيزات مكتبية من مبنى "بيت زين العابدين" الواقع في دمشق. وتأتي هذه الواقعة بعد أشهر من فتح تحقيق رسمي يتعلق بفقدان قطع أثرية ذات قيمة عالية من المتحف الوطني في العاصمة.
وأوضحت المديرية، في بيان نُشر عبر منصاتها الرسمية، أن مجهولين قاموا بسرقة ثلاثة أجهزة حاسوب وكاميرتين، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية، من مبنى "بيت زين العابدين". ويضم هذا المبنى حالياً مديرية المباني والتوثيق، ويقع بمحاذاة "بيت خالد العظم"، المعروف سابقاً بمتحف الوثائق التاريخية.
وأكدت المديرية أن الجهات الأمنية المختصة باشرت التحقيق فوراً في الحادثة بهدف تحديد هوية الفاعلين واستعادة الممتلكات المسروقة. وفي سياق متصل، أشارت المديرية إلى أن الوثائق التاريخية التي كانت محفوظة في "بيت خالد العظم" قد نُقلت إلى مواقع آمنة ومخصصة للحفظ قبل سنوات، كإجراء وقائي. ويُذكر أن مبنى "بيت خالد العظم" نفسه كان قد تعرّض لحريق في تموز/يوليو 2023م، لكنه لم يطل محتوياته الأرشيفية المنقولة.
وتُعيد هذه السرقة الأخيرة تسليط الضوء على واقعة فقدان عدد من المعروضات من داخل المتحف الوطني بدمشق، والتي أعلنت عنها المديرية العامة للآثار والمتاحف قبل أشهر. ووُصفت تلك الحادثة بالخطيرة نظراً للقيمة التاريخية للقطع المفقودة.
وقد جرى التحقيق في واقعة المتحف الوطني بإشراف مباشر من وزير الثقافة في الحكومة الانتقالية، محمد ياسين الصالح، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية، لتحديد المسؤوليات وتفاصيل الاختراق. وكانت المديرية قد أكدت حينها اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف، وإطلاق عمليات جرد وتدقيق شاملة للمجموعات الأثرية.
وتشير معلومات متقاطعة إلى أن القطع المفقودة من المتحف الوطني تعود بمعظمها إلى العصر الروماني، وتُعد جزءاً من مجموعة الآثار الكلاسيكية ذات الأهمية التاريخية والثقافية العالية. ويُذكر أن المتحف الوطني كان قد أُغلق مؤقتاً خلال عام 2024م عقب حادثة اقتحام سابقة، قبل أن يُعاد افتتاحه مطلع عام 2025م بعد تحديث شامل لأنظمة الحماية والمراقبة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي