وزير الدفاع يطلق حملة "لكل جندي شجرة" في الكبينة بريف اللاذقية لإعادة تأهيل الغطاء الحراجي المتضرر


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلق وزير الدفاع مرهف أبو قصرة حملة تشجير واسعة تحت شعار "لكل جندي شجرة"، وذلك في منطقة الكبينة الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي. تهدف الحملة إلى إعادة تأهيل الغطاء الحراجي الذي تعرض لأضرار بالغة جراء قصف النظام البائد.
جرت فعاليات الحملة اليوم، الثامن عشر من كانون الأول، بمشاركة محافظ اللاذقية محمد عثمان، وحضور عدد من الضباط القادة، وبالتعاون المثمر مع وزارة الزراعة. وقد نشرت وزارة الدفاع تفاصيل الحملة عبر معرفاتها الرسمية.
وعبر وزير الدفاع عن أهمية هذه المبادرة من خلال منشور على منصة إكس، قائلاً: "أطلقنا اليوم من أرض الصمود الكبينة، برفقة عدد من الضباط القادة والسادة المسؤولين حملة تشجير ستنفذها وزارة الدفاع تحت عنوان «لكل جندي شجرة» في إطار جهود إعادة تأهيل الغطاء النباتي للغابات والأحراج التي تضررت بفعل قصف النظام البائد بعموم الجمهورية العربية السورية".
وأكد الوزير أن دور الجيش في حماية الأرض والمساهمة في بنائها يتجاوز حدود القتال، ليمتد ويصبح شريكاً فاعلاً في مختلف مجالات العطاء، بوصفه جيشاً ينبع من الشعب ويعمل لأجله.
تعتبر منطقة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي المحطة الأولى لانطلاق هذه الحملة، وهو ما يؤكد على التلاحم الوثيق بين الجيش والمجتمع في صون الأرض وإعادة الحياة إلى ربوعها.
يذكر أن منطقة الكبينة شكلت موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية لكل من فصائل المعارضة والنظام البائد خلال سنوات الثورة السورية. ويعود ذلك لموقعها الجغرافي المطل على محافظتي إدلب وحماة، والذي يتيح مراقبة واسعة لسهل الغاب في ريف حماة الغربي، ما جعلها مسرحاً لمعارك عنيفة وحاسمة.
وكان وزير الدفاع مرهف أبو قصرة قد تحدث في وقت سابق، خلال احتفالات عيد التحرير، عن العمق الاستراتيجي لمحور الكبينة في ريف اللاذقية، واصفاً إياه بـ "القلعة الأخيرة" والحامي الأخير لمحور طريق الـ m4، مشيداً بالتضحيات الجسيمة التي بذلت في الدفاع عنه.
جاء هذا التصريح للوزير خلال ندوة حوارية نظمتها وزارة الدفاع بتاريخ التاسع من كانون الأول الجاري، تحت عنوان "معارك الكبينة"، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق، ضمن فعاليات المعرض العسكري للثورة السورية المقام بمناسبة عيد التحرير.
ووصف الوزير أبو قصرة معارك الكبينة بأنها "مدرسة عسكرية كبيرة" استلهمت منها العديد من الإجراءات العسكرية والتكتيكية. وأشار إلى نقاط حاسمة ساهمت بشكل كبير في عملية الصمود، منها دراسة العدو، وفهم تحركاته وخططه، وبناء قوة عسكرية تتوافق مع حاجات وظروف كل معركة، ورفع الحالة المعنوية للمقاتلين.
ولفت الوزير إلى أن النظام البائد حاول شن أكثر من 500 حملة للاستيلاء على المنطقة منذ عام 2015، إلا أنها بقيت عصية عليه حتى مع استخدام الأسلحة الكيميائية والدعم الكبير من القوات الروسية والإيرانية.
وقد أظهرت فصائل المعارضة قدرة صمود استثنائية في مواجهة الكثافة النارية الهائلة، واستخدام صواريخ فراغية وأخرى ارتجاجية خارقة للتحصينات، دون أن تتمكن قوات النظام البائد من السيطرة عليها، وذلك على الرغم من الفارق الكبير بين الأسلحة الخفيفة للثوار والتجهيزات التدميرية الروسية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة