قلعة دمشق تحتضن ختام معرض الحرف التراثية: مشاركة واسعة ودعم للمواهب المحلية


هذا الخبر بعنوان "“سوا منكمل الحكاية”… معرض الحرف التراثية بدمشق يختتم فعالياته بمشاركة واسعة" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
اختتمت مديرية سياحة دمشق، بالتعاون مع مؤسسة حلم دمشقي الدولية لتوثيق وتعليم الحرف التراثية، فعاليات معرض الحرف التقليدية والأعمال اليدوية الذي أقيم تحت شعار “سوا منكمل الحكاية”. وشهد المعرض، الذي تزامن مع مناسبة عيد التحرير، مشاركة واسعة لنحو 150 حرفياً وحرفية.
أقيم المعرض في قلعة دمشق، وتضمن عرضاً للحرف التراثية التقليدية اليدوية الدمشقية والمشغولات اليدوية النسوية، بالإضافة إلى دورات تدريبية متخصصة في المهن التراثية التقليدية، وعروض فلكلورية متنوعة أضفت طابعاً مميزاً على الفعاليات.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح رئيس دائرة التسويق والإعلام السياحي بمديرية سياحة دمشق، عبد الباسط خطاب، أن المعرض قدم أبرز الحرف التراثية والصناعات المنزلية والمشاريع الأسرية الصغيرة. كما شدد على أهمية الدورات التدريبية التي تهدف إلى تمكين النساء ودمجهن في سوق العمل. وأكد خطاب أن هذه المعارض تمثل أداة رئيسية تعتمدها وزارة السياحة لدعم المشاريع، وتوفر نافذة تسويقية مباشرة للمنتجات، وتشجع الحرفيين على التواصل مع الزوار. وأشار إلى الإقبال الواسع الذي شهده المعرض، خاصة من الوفود السياحية الأجنبية التي تفاعلت مع الفقرات الفنية، ومنها فقرة المولوية، معبرين عن إعجابهم بالمحتوى التراثي المعروض.
من جانبه، بيّن مدرب الصناعات الكيميائية الحرفية والمهنية، عبد الله سلطان، أن الدورات التدريبية التي نُظمت خلال أيام المعرض كانت فرصة قيمة لتمكين السيدات في مجال صناعة الشموع بأنواعها، كحرفة مهنية منتجة. وبلغ عدد المتدربات نحو 20 سيدة، مؤكداً أن هذه الدورات تسهم في صقل مهاراتهن وتمكينهن من إتقان هذه الحرفة لتصبح مصدراً للدخل مستقبلاً.
وفي شهادة ملهمة، قالت المشاركة نسرين حجيري، خريجة معهد التربية الخاصة بالمكفوفين، إن إعاقتها لم تمنعها من التواصل مع الآخرين وخوض مسار المشغولات اليدوية وتسويق منتجاتها. وعرضت نسرين في جناحها سلاسل وإكسسوارات وقواعد زينة بأسعار بسيطة تتراوح بين 9 و10 آلاف ليرة للقطعة، داعيةً إلى دعم شريحة المكفوفين وإتاحة الفرصة لإبراز مواهبهم.
أما الحرفية هزار الأيوبي، التي عرضت مشغولاتها اليدوية المصممة من مجسمات قماشية تجسد شخصيات كرتونية ودمى مصنوعة من الكروشيه المعروفة عالمياً باسم “الأميغورومي”، فأكدت أهمية هذه المعارض في دعم الحرف اليدوية وإتاحة الفرصة للحرفيين للتعريف بأعمالهم وتسويق منتجاتهم.
كما قام صانع العود الدمشقي التراثي، بشار جودة حلبي، بتعريف الوفود الزائرة بما تمتلكه هذه المهنة من عراقة تاريخية وأصالة تشكل جزءاً من الهوية الثقافية السورية. ولفت إلى أن صناعة العود كانت إحدى الحرف التي كادت تندثر لولا الجهود الفردية المبذولة للحفاظ عليها، وأن هذه المعارض تسهم في دعم الحرفيين وإتاحة المجال أمام الجمهور للتعرف على الحرف التي تعبر عن تاريخ سوريا الفني والثقافي.
يُذكر أن مديرية سياحة دمشق نظمت هذا المعرض، الذي استمر خمسة أيام، بالتعاون مع مؤسسة حلم دمشقي الدولية لتوثيق وتعليم الحرف التراثية، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى الحفاظ على المهن والحرف التراثية والتعريف بتراث سوريا أمام العالم.
سوريا محلي
ثقافة
سياسة
ثقافة