انطلاق حملة "حلب ست الكل" بمشاركة وزارية وشعبية واسعة لدعم إعادة الإعمار


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة حلب، وتحديداً في مجمع الشهباء، انطلاق فعاليات حملة "حلب ست الكل"، بمبادرة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز البنى التحتية والخدمات الأساسية في المدينة وريفها. وقد أفاد مراسل الإخبارية في حلب بأن الفعاليات حظيت بحضور رسمي وشعبي واسع تجاوز 3000 مشارك، إضافة إلى مشاركة وزارية وحكومية لافتة.
وأشار المراسل إلى أن الحملة شهدت حضور عدد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الإعلام حمزة المصطفى، إلى جانب محافظ حلب عزام الغريب ووفد رسمي مرافق له. كما حضر الفعاليات عدد كبير من الصناعيين والتجار من مختلف المحافظات، فضلاً عن أبناء الجالية الحلبية المغتربة، مما يعكس حجم التفاعل الوطني مع أهداف الحملة.
وتضمنت فعاليات الحملة عروضاً ثقافية وفنية متنوعة تبرز التراث الحلبي العريق، من بينها عروض بورمويات عن تاريخ المدينة، وفقرات فلكلور حلبي، بالإضافة إلى الرقص والإنشاد الحلبي، إلى جانب جمع التبرعات المادية.
وبين المراسل أن الحملة ستستمر على مدار يومين، مع احتمال تمديدها إلى ثلاثة أيام. وقد خُصص اليوم الأول لجمع التبرعات النقدية، بينما خُصص اليوم الثاني لمنظمات المجتمع المدني لعرض مشاريع إعادة الإعمار وخطط دعم وإصلاح البنى التحتية في المناطق المتضررة.
وفي لقاء خاص مع الإخبارية عبر نافذتها في حلب، أوضح المنسق الإعلامي للحملة، معتز خطاب، أن المبادرة بدأت كحملة مصغرة استهدفت الأحياء الأكثر تضرراً في مدينة حلب جراء قصف النظام البائد، قبل أن تتوسع لتشمل كامل المحافظة بمدينتها وريفها، وذلك استجابة لحجم الدمار والاحتياج المتزايد.
وأكد خطاب أن الحملة تسعى إلى إعادة الحياة إلى حلب من خلال دعم قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة. وأشار إلى أنها تقوم على ثلاثة سياقات رئيسية: العلاقات العامة التي تُعنى بالتواصل مع المجتمع، وتقييم الاحتياج الذي أظهر أن المناطق الشرقية من المدينة والريفين الغربي والجنوبي هما الأكثر تضرراً، وسياق التنظيم الذي يشرف على تنسيق الجهود الميدانية.
وفيما يتعلق بالترويج، لفت خطاب إلى أن الحملة اعتمدت على إعلاميي حلب وصناع المحتوى والمؤثرين، الذين لعبوا دوراً محورياً في إيصال رسالة الحملة إلى أوسع شريحة ممكنة. وشدد على أن الهدف الأساسي هو إيصال فكرة أن "حلب ليست بحاجة إلى صدقة، بل إلى فرصة لتنهض من جديد وتكون قاطرة النهوض في سورية". واختتم خطاب بالإشارة إلى أن أحد أبرز التحديات التي واجهت القائمين على الحملة تمثل في تحقيق إشراك مجتمعي واسع، وهو ما اعتُبر من الأهداف الجوهرية للمبادرة.
وقد رافقت الحملة استعدادات أمنية وتنظيمية مكثفة، تمثلت في انتشار قوى الأمن الداخلي وشرطة المرور لتأمين الفعاليات وضمان انسيابية الحركة، إلى جانب توفير بيئة آمنة ومناسبة للمشاركين والضيوف.
سياسة
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي