واشنطن تسعى لتسوية سورية إسرائيلية لمنع تقارب دمشق مع روسيا والصين


هذا الخبر بعنوان "صحيفة إسرائيلية: واشنطن تخشى انجراف أحمد الشرع نحو روسيا والصين" نشر أولاً على موقع North Press وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تسمّه، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُبدي اهتماماً كبيراً بالتوصل إلى تسوية بين إسرائيل وسوريا. وتأتي هذه المساعي في إطار جهود أوسع تهدف إلى إبقاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ضمن ما وُصف بـ"الدول المعتدلة"، والحيلولة دون انجرافه نحو الصين أو روسيا أو إيران.
وأوضح المسؤول الأميركي أن المحادثات الجارية تشهد تقدماً ملحوظاً، على الرغم من أن مسألة التطبيع الكامل ليست مطروحة في هذه المرحلة. واعتبر المسؤول أن مجرد فتح قنوات اتصال بين تل أبيب ودمشق يمثل تطوراً بالغ الأهمية و"حدثاً تاريخياً". وفي سياق متصل، اقترحت الولايات المتحدة أن تزود إسرائيل سوريا بالغاز، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، ولم يرفض الجانب الإسرائيلي هذه الفكرة حتى الآن.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن إسرائيل لا تزال تُبدي قدراً من عدم الثقة بالرئيس السوري، بينما يواصل الأميركيون ضغوطهم لدفع هذا المسار قدماً. ومن المتوقع أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة عقب اللقاء المرتقب بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي سياق ذي صلة، أفادت صحيفة "هآرتس" بأن خلافات لا تزال قائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف السوري. وأوضحت الصحيفة أن ترمب يدفع منذ أشهر باتجاه ترتيبات أمنية بين الجانبين، تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق سيطر عليها قبل نحو عام في جبل الشيخ والجولان، بينما يواصل نتنياهو إبداء تشككه وتحفظه على هذه الطروحات.
وفي تطور متصل، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من العاصمة دمشق وصولاً إلى المنطقة العازلة الحالية. وأكد دانون أن إسرائيل "لن تسمح لإيران أو حزب الله أو حركة حماس أو أي جماعات أخرى بإعادة التمركز قرب حدودها الشمالية".
وشدد دانون على أن بلاده ستواصل الدفاع عن حدودها، ولن تسمح لما وصفهم بـ"الإرهابيين والمسلحين" بالعمل بالقرب من الأراضي الإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد أعلن في وقت سابق عن إجراء اتصالات أمنية بين إسرائيل وسوريا خلال الأشهر الماضية، بوساطة أميركية. وأوضح ساعر أن هذه الاتصالات تهدف إلى بحث إمكانية التوصل إلى تسوية أمنية على الحدود الشمالية.
وخلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، صرح ساعر بأن إسرائيل "مستعدة لدراسة التوصل إلى اتفاق"، شريطة الحفاظ على أمنها وضمان حرية عملها العسكري قرب الحدود. وأكد أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تتضمن استمرار السيطرة الإسرائيلية على نقاط استراتيجية، وفي مقدمتها قمة جبل الشيخ، التي وصفها بأنها عنصر أساسي في منظومة الإنذار والردع الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر حضرت الاجتماع أن موقف وزير الخارجية يعكس توجهاً أمنياً واضحاً، يقوم على رفض أي تغييرات إقليمية قد تقيّد حرية إسرائيل في مواجهة ما تعتبره تهديدات قادمة من سوريا ولبنان.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تدير منذ أشهر محادثات غير معلنة مع الطرفين، بهدف خفض مستوى الاحتكاك والدفع نحو ترتيب أمني محدود. ويتضمن هذا الترتيب تقليص الوجود العسكري السوري الثقيل قرب الحدود، مقابل تقليص وتيرة الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة