أزمة إنسانية خانقة في السويداء: اتهامات بحرمان النازحين من المساعدات وسرقات ممنهجة


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تتعمق الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء بشكل مقلق، حيث تتزايد معاناة السكان النازحين والمتضررين، وسط تأكيدات من المدنيين بحرمانهم من أبسط المساعدات الأساسية. تسلط قصص المواطنين الضوء على الأبعاد المأساوية لهذه المعاناة في مناطق تخضع لإدارة ما يسمى ميليشيا "الحرس الوطني" التابعة لحكمت الهجري.
في مشهد مؤثر، ظهر المواطن نزار حرب، وهو من أبناء الديانة المسيحية في السويداء، في مقطع مصور من داخل أحد مراكز الإيواء. يعاني حرب من إصابة خطيرة، ويؤكد حرمانه التام من أي دعم أو مساعدات إنسانية، مما يضطره للاعتماد على تبرعات متواضعة من محيطه. هذه الحالة ليست فردية، بل تمثل نموذجاً لشكاوى متكررة عن حرمان العديد من العائلات في مناطق سيطرة تلك الميليشيات من المساعدات الأساسية، رغم حجم الاحتياجات المتزايدة.
في الوقت الذي يشهد فيه طريق دمشق-السويداء حركة مرور نشطة لوسائط النقل العام وقوافل الشاحنات التجارية، وتؤكد فيه الجهات المعنية عملها بأقصى الإمكانيات للتخفيف من معاناة العائلات ودعم القطاعات الحيوية، تتعالى أصوات المواطنين باتهامات بالتهميش وعدم وصول المساعدات إلى المستحقين الحقيقيين. تظهر الصورة العامة وضعاً إنسانياً شديد التعقيد، فالاحتياجات تتزايد بشكل مضطرد مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في المحافظة.
والأهم من ذلك، توجد فجوة واضحة في آلية التوزيع، حيث تشير الشهادات الميدانية إلى أن المساعدات لا تصل إلى جميع المحتاجين بشكل عادل أو شفاف، وسط اتهامات بالمحسوبية. إن شهادة نزار حرب وغيره هي صرخة استغاثة تفضح عمق المعاناة وتؤكد أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى مستحقيها بشكل عادل. هناك حاجة ماسة إلى آليات توزيع شفافة ومحايدة تضمن وصول المساعدات إلى جميع الفئات المتضررة دون تمييز، مع ضمان مراقبة مستقلة لعمليات التوزيع.
سوريا محلي
سوريا محلي
صحة
سوريا محلي