وزير الصحة السوري في طرابلس: الأمن الصحي العربي مسؤولية جماعية تتطلب تعزيز التضامن والتكامل


هذا الخبر بعنوان "وزير الصحة السوري يؤكد تعزيز التضامن والتكامل الصحي العربي في مواجهة التحديات المشتركة" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد وزير الصحة السوري، مصعب العلي، أن الأمن الصحي لم يعد قضية وطنية بحتة، بل يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تعزيز التضامن والتكامل العربي لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل التحولات الصحية والإنسانية الراهنة التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العلي خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 63 لمجلس وزراء الصحة العرب، المنعقدة في العاصمة الليبية طرابلس. وقد أعرب عن خالص شكر سوريا لدولة ليبيا الشقيقة على استضافتها الكريمة والتنظيم المميز لهذا اللقاء العربي الهام، الذي يجمع الدول العربية تحت مظلة هدف واحد يتمثل في صحة الإنسان أولاً.
وأشار الوزير العلي إلى أن جائحة كوفيد 19 كانت دليلاً قاطعاً على أن الأمن الصحي كيان واحد لا يتجزأ، وأن حماية أي دولة لا يمكن أن تكتمل بمعزل عن حماية باقي الدول. وشدد على أن التعاون الصادق، وتبادل الخبرات، وتوحيد الجهود هي الركائز الأساسية لبناء نظم صحية قوية وقادرة على الاستدامة.
وفي سياق حديثه، لفت الوزير العلي إلى أن سوريا، ورغم التحديات الجسيمة التي خلفتها السنوات الماضية وأثقلت كاهل منظومتها الصحية، تمضي بخطى ثابتة نحو التعافي وإعادة البناء. وأوضح أن هذه المسيرة تنطلق من رؤية وطنية تضع الإنسان في صلب السياسات الصحية، وتكرس مبدأ العدالة الصحية كحق وواجب. كما أعرب عن تقدير سوريا للدعم الذي قدمه الأشقاء والأصدقاء للقطاع الصحي، مؤكداً أن عودة سوريا إلى محيطها العربي تفتح آفاقاً جديدة للتعاون وتعزز العمل العربي المشترك، مما سينعكس إيجاباً على صحة المواطنين في كافة الدول العربية.
ودعا الوزير العلي إلى ترسيخ مبدأ التضامن الصحي العربي، وتطوير آليات التعاون الفعال في مجالات حيوية تشمل الترصد الوبائي والاستجابة السريعة للطوارئ، وتأمين الأدوية واللقاحات الضرورية. كما طالب بالاستثمار في بناء القدرات البشرية، ودعم البحث العلمي، وتشجيع المشاريع الصحية المشتركة التي تخدم مصالح الجميع.
واختتم الوزير كلمته معرباً عن أمله في أن تسفر أعمال الاجتماع عن توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تتحول إلى برامج تعاون ملموسة تسهم بفاعلية في تحسين الواقع الصحي وتعزيز الأمن الصحي العربي المشترك.
يُذكر أن أعمال الدورة الـ 63 لمجلس وزراء الصحة العرب قد انطلقت أمس في العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة واسعة من وزراء الصحة العرب، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الهيئات والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية. وتهدف هذه الدورة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الصحي العربي المشترك في مجالات الصحة العامة، والاستجابة للطوارئ، وتطوير النظم الصحية في الدول العربية.
صحة
صحة
صحة
صحة