القصير: شبكات الصرف الصحي "قنبلة موقوتة" تهدد السكان وسط بدء مشروع تأهيل


هذا الخبر بعنوان "تحذيرات عاجلة لسكان القصير من مخاطر شبكات الصرف الصحي" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تتواصل في مدينة القصير، الواقعة غربي حمص، التحذيرات الرسمية والأهلية المتزايدة بشأن المخاطر الجسيمة التي تشكلها شبكات الصرف الصحي المتضررة، ولا سيما فتحات “الصرافات” أو “الريكارات” المكشوفة. تأتي هذه التحذيرات في ظل تسجيل حوادث سقوط سابقة وارتفاع احتمالات الخطر على الأطفال والمارة، بالتزامن مع انطلاق مشروع يهدف إلى تعزيل وتسليك وإصلاح الشبكة على مستوى المدينة.
وفي شهادة لمنصة سوريا 24، وصف تيسير القصيراوي، أحد سكان المدينة، خط شبكة الصرف الصحي المتجه نحو وادي تل أحمر بأنه يشهد وجود عدد كبير من الحفر المكشوفة، واصفاً إياها بـ“الخطرة للغاية”، خصوصاً على الأطفال. وأوضح القصيراوي أن المدينة سجلت سابقاً حالات سقوط داخل المجرور، مشيراً إلى أن الخطر يتضاعف خلال ساعات الليل على الرغم من التحذيرات المتكررة. كما لفت إلى أن ميليشيات حزب الله اللبناني كانت قد زرعت ألغاماً داخل بعض شبكات الصرف الصحي خلال فترة سيطرتها على المدينة، مما يضاعف المخاطر ويجعل الاقتراب من هذه الشبكات أمراً بالغ الحساسية.
بالتوازي مع هذه التحذيرات، أعلن رئيس مجلس مدينة القصير، طارق حصوة، عن بدء جمعية “عطاء” بتنفيذ مشروع تعزيل وتأهيل شبكة الصرف الصحي على مستوى المدينة. جاء هذا المشروع بعد أن وصلت الشبكة في العديد من الأحياء إلى حالة انسداد كامل، مما منع وصول المخلفات إلى أحواض الترسيب. وأوضح حصوة في حديث لمنصة سوريا 24 أن الانسداد تفاقم بشكل ملحوظ عقب عودة السكان إلى منازلهم بعد التحرير، حيث تضررت بيوت كثيرة نتيجة فيضان الصرف الصحي إليها، الأمر الذي أنذر بمشكلة صحية واسعة النطاق.
ويركز المشروع الحالي، بحسب مجلس المدينة، على فتح الانسدادات الرئيسية، وتنظيف “الريكارات”، وإصلاح المقاطع الأكثر تضرراً من الشبكة. ورغم أن الأعمال تشمل معظم أحياء القصير، فإن حجم الضرر الكبير وضيق الإمكانات يجعلان التنفيذ يتم على مراحل، مع إعطاء الأولوية للنقاط الأكثر خطورة وكثافة سكانية.
وحذر طارق حصوة الأهالي من الاقتراب من فتحات “الريكارات” التي يجري العمل عليها حالياً، مؤكداً أن عمليات التنظيف والتأهيل تستغرق وقتاً طويلاً، مما يزيد من احتمالات الحوادث في حال عدم الانتباه. ودعا السكان إلى:
ووصف رئيس مجلس المدينة واقع الصرف الصحي في القصير بأنه “قنبلة موقوتة”، معتبراً إياه الهاجس الأكبر للمجلس وللسكان على حد سواء. وأكد أن المجلس يتابع الملف بدقة نظراً لقرب شبكات الصرف الصحي من شبكات المياه، مما يثير مخاوف جدية من حدوث تسربات وتلوث يهدد الصحة العامة.
وفي تقييم عام لاحتياجات الأهالي، يأتي ملف الصرف الصحي في صدارة الأولويات، إلى جانب الحاجة الماسة لتحسين شبكات المياه والكهرباء، وتأهيل البنى التحتية المتضررة، وتعزيز الخدمات الصحية، في ظل عودة متزايدة للسكان إلى المدينة. ويأمل الأهالي أن تسهم المشاريع الجارية، بدعم الجهات المحلية والمنظمات، في الحد من المخاطر الصحية والبيئية، ووضع حد لمعاناة طال أمدها، ريثما تستكمل إعادة تأهيل البنية التحتية بشكل شامل في مدينة القصير.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي