منبج تكشف عن مدفن أثري من العصور الكلاسيكية بسمات معمارية فريدة

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف، ومقرها دمشق، عن اكتشاف مدفن أثري يعود للعصور الكلاسيكية في مدينة منبج، الواقعة شمال شرق حلب. جاء هذا الاكتشاف خلال عمليات تنقيب طارئة نفذتها بعثة أثرية متخصصة في الموقع.

وأوضحت المديرية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن أعمال حفر أساسية لعقار في منبج كشفت عن دلائل أثرية أولية، مما استدعى التدخل الفوري وتشكيل بعثة تنقيب عاجلة من مديرية آثار ومتاحف حلب. وقد أظهر الكشف الأولي أن المدفن يتكون من غرفة رئيسية وثلاث حجرات تتميز بأقواس نصف دائرية، وهي خصائص معمارية تعد بارزة ومميزة للعصور الكلاسيكية.

وعلى الرغم من عدم العثور على لقى أثرية ذات قيمة تاريخية كبرى داخل المدفن، أكدت المديرية التزامها المتواصل بالحفاظ على التراث الثقافي السوري. كما دعت المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي اكتشافات أثرية محتملة قد تظهر خلال أعمال الحفر أو البناء، وذلك لضمان حماية هذا الإرث الثمين للأجيال القادمة.

تُعرف منطقة منبج، الواقعة في ريف حلب الشرقي، بأنها متحف طبيعي غني بالآثار القديمة، وتُعرف تاريخياً بلقب "المدينة المقدسة" (هيرابوليس). وتزخر المنطقة بالعديد من المواقع الأثرية الهامة، من أبرزها قلعة نجم، وموقع أم السرج، بالإضافة إلى سور منبج الأثري. كما تضم مدافن رومانية ولوحات فسيفسائية ومكتشفات أثرية متنوعة أخرى.