مديرية إعلام دمشق تكشف تفاصيل سرقة تمثال القديس بولس النحاسي من باب كيسان

أصدرت مديرية إعلام دمشق بياناً توضيحياً مفصلاً حول ملابسات سرقة تمثال القديس بولس من كنيسة دير القديس بولس الواقعة في منطقة باب كيسان بدمشق. جاء هذا التوضيح بعد تداول معلومات متضاربة واسعة النطاق بشأن الحادثة التي أثارت استنكاراً شعبياً واسعاً.

وأوضحت المديرية أنها قامت بزيارة ميدانية شاملة إلى موقع الحادثة، حيث استمعت إلى إفادات إدارة الكنيسة وشهود العيان. كما راجعت قسم شرطة القصاع في باب توما للاطلاع على مجريات التحقيق الأولي وجمع كافة المعطيات المتوفرة.

وأشارت المديرية إلى أن التمثال المسروق يعود للقديس بولس، وهو مصنوع بالكامل من النحاس. وقد كان هذا التمثال هدية قيمة للكنيسة عام 1999 من قبل بابا الفاتيكان، وذلك قبيل زيارته التاريخية إلى دمشق، مما يضفي عليه قيمة تاريخية ودينية كبيرة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن عملية السرقة وقعت فجر يوم الخميس الموافق 18 كانون الأول الجاري، حوالي الساعة الثالثة صباحاً. ونفذها عدة أشخاص باستخدام أدوات بسيطة، دون الحاجة إلى معدات ثقيلة أو آليات كبيرة. وأكدت المديرية أن الدافع الرئيسي وراء هذه الجريمة هو الطمع في القيمة المادية للتمثال، نظراً لكونه مصنوعاً من النحاس، وأن الفاعلين هم من ضعاف النفوس، مشيرة إلى عدم وجود أي مؤشرات حتى اللحظة تدل على دوافع أخرى.

وأكدت مديرية إعلام دمشق أنها تتابع عن كثب مجريات التحقيق بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة، وذلك حرصاً منها على كشف الحقيقة كاملة وضمان حماية المقدسات الدينية والمواقع التراثية الهامة في دمشق، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المدينة وهويتها.