حملة "حلب ست الكل" تتخطى 270 مليون دولار بمشاركة رسمية وشعبية واسعة لدعم إعادة الإعمار


هذا الخبر بعنوان "حملة “حلب ست الكل”.. مشاركة المزيد من شرائح المجتمع وقفزة في التبرعات" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت فعاليات اليوم الثاني من الحملة المجتمعية "حلب ست الكل"، مساء أمس الجمعة، مشاركة رسمية وشعبية واسعة النطاق، حيث حضرها وفد وزاري رفيع المستوى برئاسة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، إلى جانب وزراء وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية ومحافظة حلب. وفي كلمته، أكد معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء، علي كده، أن المبادرة تمثل "رسالة وفاء لمدينة صمدت بأهلها وتاريخها". بدوره، شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، على أن إعادة إعمار حلب "تبدأ بإعمار الإنسان قبل البنيان"، مشيراً إلى جهود الوزارة في دعم التعليم الجامعي وترميم الأبنية، كما أعلن الوزير عن تبرعه الشخصي بمبلغ عشرة آلاف دولار للحملة.
تجاوز إجمالي التبرعات حاجز 270 مليون دولار أمريكي، حيث شهد اليوم الثاني تصاعداً ملحوظاً في حجم التبرعات، بعد أن جمعت الحملة في يومها الأول أكثر من 150 مليون دولار. وقد سجلت محافظات سورية أخرى حملات تبرعات مماثلة ودعماً مجتمعياً، حيث جمعت محافظة إدلب في يومها الأول أكثر من 208 ملايين دولار، بينما جمعت ريف دمشق 73 مليون دولار، ودير الزور 30 مليون دولار.
تميز اليوم الثاني من "حلب ست الكل" بمزادات ومساهمات رمزية لافتة، جمعت بين القيمة المادية والمعنوية، مثل تبرع مفتي حلب الدكتور إبراهيم شاشو بساعة تلقاها هدية من الرئيس أحمد الشرع، والتي استخدمت للإعلان عن "ساعة الصفر" لبدء عملية ردع العدوان. وقد اشترت مجموعة تجار حلب القديمة الساعة بمبلغ 5 ملايين دولار، تم التبرع به كاملاً للحملة. واشترت المجموعة ذاتها بندقية القيادي الراحل عبد القادر الصالح (حجي مارع) بمبلغ 5 ملايين دولار، وتم التبرع بقيمتها أيضاً، على أن توضع البارودة في متحف الثورة الحربي في حلب. من جانبه، قدم اللواء عبد القادر طحان، نيابة عن المقاتل خالد (أحد مقاتلي العصائب الحمراء)، مسدسه الشخصي دعماً للحملة، واشترته مجموعة باكير بمبلغ 2.35 مليون دولار، وأعادته إلى المقاتل مع إضافة المبلغ إلى صندوق الحملة.
تعددت مصادر التبرعات لتشمل فئات مجتمعية واقتصادية متنوعة، مما يعكس الطابع الشعبي الواسع للحملة. فقد شارك التجار ورجال الأعمال، حيث تبرع تجار حلب القديمة وعائلاتهم بمبلغ 11 مليون دولار. ومن ضمن مؤسسات القطاع الخاص، تبرعت شركة ناسكو العقارية بخمسين شقة سكنية بقيمة 5 ملايين دولار. وشاركت أيضاً المؤسسات الإنسانية مثل الهلال الأحمر العربي السوري – فرع حلب الذي تبرع بمبلغ 5.5 ملايين دولار. وسجلت النساء في حملة "حلب ست الكل" حضوراً لافتاً من خلال التبرع بمصاغهن الذهبي، حيث تقدمت عقيلة محافظ حلب بتقديم خاتمين من الذهب.
أوضح محافظ حلب، عزام الغريب، أن الحملة انطلقت فعلياً قبل ثلاثة أشهر من تاريخ الإعلان الرسمي عنها، مؤكداً أن الهدف ليس "حالة احتفالية" بل مشاركة مجتمعية فاعلة لدفع عجلة التنمية المحلية. وأشار إلى أن وجود مبالغ نقدية جاهزة يضمن سرعة إنجاز المشاريع التنموية ذات الأثر المباشر على حياة المواطنين. ولضمان الشفافية، أعلن عن تشكيل مجلس أمناء للحملة يضم ممثلين عن شرائح مجتمعية مختلفة، وسيتم الإعلان عن أسماء أعضائه بعد ثلاثة أيام من انتهاء الحملة عبر وسائل الإعلام الرسمية، كما تم تخصيص صندوق خاص لمبالغ الزكاة ضمن الحملة.
من المقرر أن تستمر "حلب ست الكل" لليوم الثالث على التوالي، ليُقام حفل الختام اليوم السبت للإعلان عن المبلغ النهائي الذي تم جمعه خلال الأيام الثلاثة. وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لحملة "لعيونك يا حلب" التي أطلقت سابقاً، وضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى النهوض بواقع المدينة وتعزيز مشاريع إعادة الإعمار.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي