حملة "حلب ستّ الكل" تتجاوز 270 مليون دولار في يومها الثاني بمشاركة شعبية ورسمية واسعة


هذا الخبر بعنوان "“حلب ستّ الكل” في يومها الثاني… التبرعات تقفز إلى 270 مليون دولار" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تواصلت حملة "حلب ستّ الكل" فعالياتها لليوم الثاني على التوالي، محققة تفاعلاً شعبياً ورسمياً واسع النطاق، ومشاركة ملحوظة من مختلف فئات المجتمع داخل سوريا وخارجها. وقد أسفر ذلك عن ارتفاع إجمالي قيمة التبرعات مع نهاية اليوم الثاني إلى ما يقارب 270 مليون دولار أميركي.
شهدت الحملة مساهمات بارزة من رجال أعمال ومؤسسات سورية؛ حيث قدم رجل الأعمال أنس عيروض تبرعاً بقيمة مليوني دولار، بينما تبرع فادي حميدان بثلاثة ملايين دولار، وعبد الرزاق الزعيم بمليون دولار. كما ساهم مجلس الجالية السورية في مصر بمليون دولار، وقدم اتحاد الشركات السورية–التركية لإعادة الإعمار المبلغ ذاته لدعم الحملة. وفي لفتة ذات دلالة رمزية على عودة الحياة إلى السوق التاريخي ودوره في دعم المدينة، أعلن تجّار حلب القديمة عن تبرعهم بمبلغ 11 مليون دولار أميركي.
على الصعيد المؤسساتي والخدمي، أعلنت منظمة الهلال الأحمر عن تخصيص 5.5 ملايين دولار لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في محافظة حلب. هذه المشاريع ستغطي قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والإسكان، وذلك في إطار خطة استجابة متكاملة تهدف إلى دعم الاستقرار المجتمعي. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان خلال الحملة عن تبرع إجمالي قدره 24 مليون دولار أميركي من مجموعة من المنظمات الإنسانية، خُصص لدعم القطاعات الخدمية الأساسية.
تضمنت الحملة أيضاً تبرعات عينية ومزادات رمزية ذات قيمة معنوية ومادية. في هذا السياق، أعلنت شركة كورت التركية للإنشاءات عن تبرعها بـ 50 شقة سكنية مخصصة لأيتام شهداء حلب، بقيمة تقديرية بلغت مليوني دولار. كما ساهم مؤسسو مبادرة "مسرّات" بمليون دولار إضافي، وقدم أبناء المرحوم محمد منير زاكري تبرعاً بقيمة 10 ملايين دولار.
وفي لفتة مميزة، تبرع عمر سلخو، المسؤول الأمني في حلب، بسلاحه الشخصي من نوع "روسية"، والذي طُرح في مزاد علني خُصص ريعه للحملة، وبلغت قيمته التقديرية نحو مليون دولار. كما عُرضت بندقية الشهيد عبد القادر صالح في مزاد خاص ضمن الحملة، ووصل سعرها إلى 5 ملايين دولار أميركي، مع التعهد بحفظها لاحقاً في المتحف العسكري. وفي تعبير عن التضحيات الميدانية، تبرع المقاتل خالد، الذي عمل خلف خطوط العدو وشارك في عمليات نوعية، بمسدسه الشخصي، الذي بيع في مزاد خاص بمبلغ 1.3 مليون دولار، خُصص بالكامل لدعم الحملة.
لم تقتصر التبرعات على أصحاب رؤوس الأموال، بل شهدت الحملة مبادرات إنسانية وشبابية مؤثرة من "القلب للقلب". شارك أطفال من مدينة حلب بتبرع رمزي بلغ 10 ملايين ليرة سورية و2500 دولار، وُضعت في صناديق تحمل أسماءهم. كما برزت مبادرة "سيدات الذهب في حلب"، حيث تبرعت نحو 70 سيدة حلبية بحليهن الذهبية، مما رفع قيمة التبرعات الذهبية إلى 830 ألف دولار، بوزن إجمالي بلغ 6 كيلوغرامات.
وفي هذا السياق، صرحت هبة الله مصطفى الجابري، التي تبرعت بأساورة ذهبية قُدرت قيمتها في مزاد بـ 20 ألف دولار، لموقع سوريا 24 قائلة: "أحببت المشاركة في حملة حلب ستّ الكل، لأن حلب تستحق الذهب". كما أعلنت الصيدلانية إيمان سمان، مؤسسة مبادرة "نحجيا كراما"، عن تبرع باسم مجموعة من الأطفال بقيمة 10 ملايين ليرة سورية و2500 دولار، خُصصت لدعم الأيتام والقطاع الطبي. وفي لفتة إنسانية أخرى، تبرعت أستاذة في المعهد النبوي الشريف، قادمة من المدينة المنورة والمعروفة بـ"سيدة الحرم النبوي"، بسلسال وخاتم من الذهب نيابة عن طالباتها، مؤكدة أن مشاركتها نابعة من محبة خالصة لحلب وأهلها. وقدم الطبيب حمزة الخطيب تبرعاً رمزياً تمثل بسماعته الطبية، التي عُرضت في مزاد وبيعت بمبلغ 200 ألف دولار أميركي.
من المقرر أن تختتم حملة "حلب ستّ الكل" فعالياتها يوم غد السبت، وسط آمال عريضة بتجاوز سقف 400 مليون دولار أميركي. وتهدف هذه التبرعات إلى دعم قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والإسكان، والبنية التحتية، في مسعى لإعادة الحياة لمدينة حلب واستعادة مكانتها كإحدى كبرى الحواضر السورية.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي