الكشف عن وثائق إبستين الصادمة: صور لبيل كلينتون وشخصيات بارزة تثير جدلاً سياسياً


هذا الخبر بعنوان "صور صادمة لبيل كلينتون وآخرين يُكشف عنها ضمن ملفات جيفري إبستين" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شرعت وزارة العدل الأميركية يوم الجمعة في الكشف عن وثائق طال انتظارها ضمن التحقيق في قضية المجرم الجنسي الراحل جيفري إبستين، وهي وثائق يُتوقع أن تحمل تبعات سياسية كبيرة. من المنتظر أن تسلط هذه السجلات الضوء على شبكة علاقات إبستين الواسعة مع شخصيات بارزة من رجال الأعمال والمشاهير والسياسيين الكبار، ومن بينهم الرئيس دونالد ترامب. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف آلية اختيار الوثائق التي يتم نشرها، خاصة وأن إدارة ترامب هي المشرفة الكاملة على هذه العملية. وقد شملت الدفعة الأولى من الوثائق الضخمة سبع صفحات تضمنت أسماء 254 "مدلكة"، تم حجبها بالكامل بحجة "حماية معلومات ضحية محتملة".
تضمنت الوثائق المنشورة أيضاً عدداً من الصور التي لم تُعرض سابقاً، من بينها صورة للرئيس الأسبق بيل كلينتون يظهر فيها أصغر سناً وهو مستلقٍ في حوض استحمام ساخن، مع إخفاء جزء من الصورة بمستطيل أسود. كما كشفت صورة أخرى عن كلينتون وهو يسبح برفقة امرأة ذات شعر داكن، يُعتقد أنها شريكة إبستين، غيلاين ماكسويل. ومن ضمن أحدث الملفات المسربة، ظهرت لوحة فنية لبيل كلينتون وهو يرتدي فستاناً وحذاءً بكعب عالٍ، كانت معروضة في شقة جيفري إبستين بمانهاتن. وشملت الوثائق الهائلة التي نشرتها وزارة العدل صوراً أخرى، منها صورة تجمع جيفري إبستين مع أسطورة البوب مايكل جاكسون، المتهم بالتحرش الجنسي. كما أظهرت إحدى الصور غير المؤرخة راقصة Drag Queen، وصورة لرجل مجهول الهوية يرتدي ملابس داخلية حمراء ضيقة وجوارب مخططة، يستعرض أمام الكاميرا.
وفي سياق متصل، تظهر غيلاين ماكسويل في صورة منفصلة وهي مستلقية مع الأمير السابق أندرو على أقدام خمسة أشخاص. كما ورد اسم الرئيس دونالد ترامب في دفتر اتصالات عُثر عليه ضمن الملفات، إلا أنه لم يتضح لمن يعود هذا الدفتر. يُذكر أن ترامب، الذي كان صديقاً مقرباً من إبستين، قد ماطل لأشهر في منع نشر السجلات المتعلقة بالتحقيق مع المعتدي الجنسي الذي وُجد ميتاً في زنزانته بسجن في نيويورك عام 2019، بينما كان ينتظر محاكمته بتهم الاتجار بقاصرات. لكن الرئيس الجمهوري رضخ في نهاية المطاف لضغوط الكونغرس، بما في ذلك نواب من حزبه، ووقع قانوناً الشهر الماضي يلزم بنشر الوثائق. وقد حدد الكونغرس يوم الجمعة موعداً نهائياً للإدارة لنشر هذه السجلات.
وصرح تود بلانش، المسؤول البارز في وزارة العدل، لشبكة "فوكس نيوز" يوم الجمعة قائلاً: "أتوقع أن ننشر مئات الآلاف من الوثائق اليوم"، مشيراً إلى أن "مئات الآلاف" من الوثائق الإضافية ستُنشر "في الأسابيع المقبلة". وأكد بلانش أن الوزارة تتمتع بصلاحية كاملة لحجب الأسماء والمعلومات الحساسة، وأن الوثائق ستُعدل جزئياً بهدف حماية مئات من ضحايا جيفري إبستين. كما ألمح المحامي الشخصي السابق لترامب إلى أنه لا يتوقع صدور أي لوائح اتهام جديدة في هذه الفضيحة التي تهز الولايات المتحدة منذ سنوات.
وقد أثار قرار نشر الوثائق على مراحل غضب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الذي أكد أن القانون "واضح تماماً" ويُلزم الحكومة بالكشف عن "جميع الوثائق" بحلول منتصف الليل، وليس جزءاً منها فقط. وأضاف شومر في بيان له: "هذا يوضح ببساطة أن وزارة العدل ودونالد ترامب و(وزيرة العدل) بام بوندي يسعون بكل ما أوتوا من قوة لإخفاء الحقيقة" المتعلقة بهذه الفضيحة.
وفي سياق متصل، أفاد ديمقراطيون آخرون في الكونغرس بأن الحكومة حجبت مسودة لائحة اتهام كانت قد أُعدت بعد اعتقال إبستين في عام 2019، مشيرين إلى أنها تورط "رجالاً أثرياء ونافذين آخرين كانوا في جزيرة إبستين للاغتصاب".
وعلق آنجيل أورينا، كبير موظفي مكتب الرئيس الأسبق بيل كلينتون، على الملفات التي كُشف عنها مؤخراً، قائلاً إن البلاد "تتوقع إجابات، لا أكباش فداء". وأضاف في منشور على منصة "إكس": "لم يقم البيت الأبيض بإخفاء هذه الملفات لأشهر ثم قام بنشرها في وقت متأخر الجمعة لحماية بيل كلينتون. الأمر يتعلق بحماية أنفسهم".
تكتسب هذه اللحظة حساسية شخصية وسياسية بالغة بالنسبة للرئيس ترامب. فقد كان صديقاً مقرباً من إبستين، حيث كانا يرتادان الأوساط الاجتماعية ذاتها في بالم بيتش ونيويورك خلال التسعينيات، وظهرا معاً في الحفلات لسنوات. قطع ترامب علاقته بإبستين قبل سنوات من توقيف الأخير في عام 2019، ولم يُتهم بارتكاب أي مخالفات في القضية. ومع ذلك، أبدت قاعدته الجماهيرية اليمينية اهتماماً كبيراً منذ فترة طويلة بقضية إبستين ونظريات المؤامرة التي تدور حول إشرافه على شبكة للاتجار بالجنس تستهدف نخبة العالم.
وعلى الرغم من أن ترامب خاض حملته الانتخابية لعام 2024 واعداً بالشفافية الكاملة حول هذه القضية، إلا أنه تلكأ طويلاً في الوفاء بوعده، واصفاً القضية بأنها "خديعة" دبرتها المعارضة الديمقراطية، وحث الأميركيين على طي صفحتها.
في يوليو/تموز، أعلنت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) أنهما لم يعثرا على أي عناصر جديدة تبرر نشر مستندات إضافية أو بدء ملاحقات جديدة. وقد أثار هذا الإعلان سخط أنصار ترامب المتشددين، المعروفين بشعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" (ماغا). بعد ذلك، خاض ترامب صراعاً مع الكونغرس بخصوص جهود نشر السجلات.
تُعد غيلاين ماكسويل، شريكة إبستين السابقة، الشخص الوحيد الذي أُدين في هذه القضية، على الرغم من اعتقاد مؤيدي ترامب منذ سنوات بتورط مجموعة واسعة من السياسيين الديمقراطيين و"الدولة العميقة" ونجوم هوليوود. تقضي ماكسويل، البالغة من العمر 63 عاماً، عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة استقطاب فتيات قاصرات لصالح إبستين، الذي اعتُبرت وفاته انتحاراً.
بالنسبة للجمهور والضحايا، يمثل نشر هذه الملفات فرصة حاسمة لتسليط الضوء على أبعاد الفضيحة. وقد تكشف السجلات المنشورة عن كيفية عمل إبستين، ومن هم الأشخاص الذين قدموا له المساعدة، ولماذا تأخر المدعون العامون لسنوات طويلة قبل توجيه الاتهامات إليه.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة