الإعلام: الدور المحوري في صياغة الرأي العام وتنمية المجتمعات


هذا الخبر بعنوان "الإعلام مهم جداً للمجتمع..ولكن !" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يشكل طرح سؤال حول أهمية الإعلام هاجساً كبيراً لدى الكثيرين في أوساط المجتمع، وبالأخص في سياق خطاب الرأي العام. اليوم، ومع تقاذف الأدوار، يبرز جانب الإعلام كعنصر مهم وحيوي ليأخذ دوره وبعده الحقيقي في صياغة الحوار الذي يُفترض أن يتصدر المشهد ويقود الرأي العام نحو المستقبل. من الأولى أن يكون للإعلام دور جوهري وقيادي في المجتمع، وفقاً لوجهة نظر سليمان خليل.
ينطلق هذا الطرح من محتوى الإعلام الغني بالأفكار والرؤى والتوجهات، وما يجمعه من مواقف وقضايا مختلفة، سواء كانت فردية أو جماعية. يتبلور الإعلام مع محيط الواقع، وينقل الأحداث وهواجس الناس والشارع، وبالتالي يشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطورها، ونافذة تطل على العالم تنقل المعرفة والثقافة والأخبار.
إن أهمية الإعلام في المجتمع ليست قاصرة أو محدودة؛ فهو ليس فقط وسيلة لنقل الأخبار والمعلومات، بل يمثل أيضاً منصة لتبادل الأفكار والتواصل بين أفراد المجتمع. يقوم الإعلام بتوجيه الانتباه نحو القضايا الهامة وتسليط الضوء على المشاكل والتحديات التي يواجهها المجتمع، مما يساعد في تعزيز التفاهم وتحقيق التغيير الإيجابي.
علاوة على ذلك، يلعب الإعلام دوراً مهماً في توعية الجمهور وتثقيفه، حيث يقدم برامج توعوية وثقافية تساهم في نشر الوعي وتعزيز المعرفة لدى الأفراد. كما يسهم في نقل القيم والأخلاقيات الإنسانية وتعزيز التعاون والتضامن في المجتمع. لا يمكن إنكار أن الإعلام يمثل قوة فعالة في تحقيق التغيير والتطور في المجتمعات، ولذلك يجب على الجميع الاعتراف بأهميته والعمل على دعمه وتطويره بما يخدم مصلحة الجميع.
يُعد الإعلام وسيلة فعّالة لنقل المعرفة وتوعية الجمهور بمجموعة متنوعة من الموضوعات والقضايا. فمن خلال البرامج التعليمية والثقافية التي تُعرض على القنوات التلفزيونية، والمقالات المتخصصة في الصحف والمجلات، يمكن للإعلام توسيع آفاق المعرفة للمشاهدين والقراء وتوجيههم نحو فهم أعمق للعديد من المواضيع، سواء كانت علمية، ثقافية، أو اجتماعية.
يحدو بنا الحديث إلى جانب وسائل الإعلام التي تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على الثقافة والقيم في المجتمع. فعبر عرض مجموعة متنوعة من المحتوى الثقافي والفني، يمكن للإعلام أن يلعب دوراً حيوياً في تشكيل ثقافة المجتمع وتعزيز قيمه الأساسية. على سبيل المثال، من خلال البرامج الثقافية والمسلسلات التلفزيونية، يمكن للإعلام أن يسلط الضوء على قيم معينة مثل العدالة، الاحترام، والتسامح، وبالتالي يساهم في تعزيزها وترسيخها في وعي الجمهور. هذه النقاط تؤكد أهمية الإعلام في نقل المعرفة وتشكيل الثقافة والقيم في المجتمع، وتبرز دوره الحيوي في تطوير المجتمعات وتعزيز التفاهم والتواصل بين أفرادها. (أخبار سوريا الوطن-2)
منوعات
منوعات
منوعات
منوعات