سوريا تؤكد التزامها بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في مؤتمر الأمم المتحدة بقطر


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد المهندس عامر العلي، رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، التزام سوريا الراسخ بمكافحة الفساد وتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية. جاء هذا التأكيد خلال كلمته التي ألقاها يوم السبت الموافق 20 كانون الأول، في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSP11)، الذي استضافته دولة قطر.
وأوضح العلي أن مشاركة سوريا في هذا المؤتمر تأتي في مرحلة تاريخية مفصلية لمؤسساتها، وتعكس التوجه الحكومي نحو بناء منظومة متكاملة للنزاهة والشفافية. وشدد على أن مكافحة الفساد تُعد خياراً استراتيجياً لا رجعة فيه، وأساساً جوهرياً لإعادة بناء الدولة على أسس الحكم الرشيد وسيادة القانون.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الفساد البنيوي الممنهج الذي ساد خلال السنوات الماضية – في إشارة إلى حكم النظام البائد – قد أثر سلباً على ثقة المواطنين بالمؤسسات، وأدى إلى تدهور الإدارة العامة وإهدار الأموال العامة. وأضاف أن استرداد الأموال المنهوبة يمثل حقاً سيادياً وضرورة ملحة لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في البلاد.
وفي سياق متصل، بيّن العلي أن الهيئة تعمل على إرساء نموذج رقابي حديث يرتكز على الرقابة الوقائية، وتحليل المخاطر، وتقييم الأداء، بهدف منع الفساد قبل وقوعه. وتشمل هذه الجهود تحديث الأطر التشريعية، وتعزيز استقلالية الأجهزة الرقابية، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي وحماية المبلغين عن الفساد.
وأكد رئيس الهيئة أن مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة تتجاوز الحدود، وأن سوريا منفتحة على إقامة الشراكات مع الدول والمنظمات الدولية للاستفادة من البرامج الفنية والتدريبية. واستعرض في كلمته جهود سوريا لاستكمال المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والعمل بموجبها كإطار عملي ومرجعي.
واختتم المهندس عامر العلي كلمته بتقديم الشكر للأمم المتحدة ودولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على استضافة وتنظيم المؤتمر، متمنياً النجاح لأعمال الدورة الحادية عشرة والتوفيق لجميع المشاركين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة