الدكتور طلال أبوغزاله يؤكد: فلسطين التاريخية أرضٌ واحدة لا تتجزأ والحق لا يسقط بالتقادم


هذا الخبر بعنوان "فلسطين التاريخية.. الأرض لأهلها والتاريخ شاهد" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد الدكتور طلال أبوغزاله أن فلسطين ستبقى، منذ سبعة عقود وإلى قيام الساعة، أرضًا تاريخية واحدة لا تتجزأ، ولا يمكن اختزالها في خرائط مقصوصة أو حدود مفروضة بالقوة. وشدد على أنها ليست قضية تفاوض أو ورقة مساومة، فجغرافيتها ناطقة، وتاريخها شاهد، وذاكرتها حية، كلها تؤكد بصوت واحد أن هذه الأرض هي فلسطين، وفلسطين وحدها.
وأوضح أبوغزاله أن فلسطين لم تكن يومًا سوى أرض عربية الجذور، إسلامية ومسيحية الهوية، مشرّعة الأبواب لأتباع الديانات جميعًا. فمدنها، من القدس إلى يافا، ومن الخليل إلى عكا، تنطق بأسمائها الفلسطينية الأصيلة. كما أن القرى المهدّمة والبيوت المصادرة واللاجئين المنتشرين في أصقاع الأرض، جميعهم شهود على أن الحق لم يسقط وإن غُيّب، ولم يفن وإن أُريق الدم دونه.
لذلك، يرى الدكتور أبوغزاله أن الاعتراف الدولي بفلسطين يجب أن يكون اعترافًا كاملاً بفلسطين التاريخية، لا بأشلاء مقسّمة ولا بكيان مبتور. واعتبر أن كل ما سوى ذلك هو التفاف على الحق، وشرعنة للباطل، وتكريس لاحتلال هو في أصله عدوان على الإنسانية جمعاء.
لقد عاشت فلسطين عبر قرون طويلة موئلاً للديانات، وكان لليهود نصيبهم من السكن والعيش فيها كأهل دين، لهم حرية العبادة ومكانة الكرامة. لكن هذا يختلف تمامًا عن إقامة كيان غاصب يستولي على الأرض ويطرد أهلها.
وأكد أبوغزاله ترحيب الفلسطينيين بأتباع الديانة اليهودية في فلسطين، شأنهم شأن المسيحي والمسلم وكل صاحب دين، لكن هذا الترحيب لا يعني منح شرعية لاغتصاب الأرض، ولا يعني السكوت عن طرد الملايين من أهلها، ولا القبول باستبدال الحق الأصيل بواقع مفروض بالقوة.
وعليه، لا مساومة على الوطن، فالاعتراف الدولي بفلسطين ليس منّةً من أحد، بل هو واجب لإعادة الأمور إلى نصابها. ولا يجوز للعالم أن يساوي بين الضحية والجلاد، ولا أن يطلب من الفلسطيني أن يرضى ببعض أرضه ويترك الباقي، وكأن الوطن بضاعة تُجزّأ.
وختم الدكتور طلال أبوغزاله بالقول إن فلسطين، كل فلسطين من نهرها إلى بحرها، هي الوطن، وهي الحق، وهي التاريخ. وكل ما عدا ذلك عبث سياسي لن يغيّر من حقيقة الأرض شيئًا. وشدد على أن فلسطين التاريخية هي فلسطين الأبدية، والاعتراف بها كاملاً غير منقوص هو حجر الأساس لأي عدل أو سلام أو استقرار. وأكد أن أتباع الديانة اليهودية مرحَّبٌ بهم في أرض الأنبياء، لكن على قاعدة المواطنة والعيش المشترك، لا على قاعدة الاحتلال والإقصاء. وهكذا يكون الحق واضحًا، وهكذا تكون الرسالة للعالم: فلسطين للتاريخ، فلسطين للجغرافيا، فلسطين للفلسطينيين. (أخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة