تصعيد أمريكي: واشنطن تصادر ناقلة نفط فنزويلية ثانية وتكثف الضغط على كراكاس

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مصادرة ناقلة نفط ثانية قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة تعكس تصعيداً في الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على كراكاس من خلال فرض حصار نفطي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، تصريحاً لها أمس عبر منشور على منصة إكس، أكدت فيه أن خفر السواحل الأميركي، بدعم من وزارة الحرب، احتجز ناقلة نفط كانت راسية في فنزويلا مؤخراً.

وأضافت نويم أن "الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة عمليات نقل النفط غير المشروعة والخاضعة للعقوبات، والتي تُستخدم لتمويل الإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات في المنطقة".

من جانبها، نددت فنزويلا بشدة بما وصفته "خطف" الناقلة، وذلك وفقاً لبيان حكومي نشرته نائبة الرئيس، ديلسي رودريغيز، على مواقع التواصل الاجتماعي. وصرحت رودريغيز بأن "هذه الأعمال لن تمر دون عقاب"، مؤكدة أن "المسؤولين عن هذه الأحداث الخطيرة سيحاسبون أمام العدالة والتاريخ على أفعالهم الإجرامية".

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤول أميركي ومسؤولين في قطاع النفط الفنزويلي، بأن الناقلة ترفع علم بنما وتحمل نفطاً فنزويلياً، وقد غادرت فنزويلا حديثاً وكانت في مياه البحر الكاريبي.

يُذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أعلن قبل أيام عن مصادرة ناقلة نفط كبيرة أخرى قبالة سواحل فنزويلا، في ظل تزايد التوتر بين البلدين على خلفية اتهامات واشنطن لكراكاس باستخدام الزوارق في بحر الكاريبي لتهريب المخدرات.