واشنطن ترفض طلبًا إسرائيليًا لإبقاء عقوبات على سوريا وتتوصل لتفاهمات أمنية


هذا الخبر بعنوان "أمريكا ترفض طلبًا إسرائيليًا بإبقاء العقوبات على سوريا" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية رفضت طلبًا إسرائيليًا للإبقاء على جزء من العقوبات المفروضة على سوريا. وذكرت الهيئة، نقلًا عن مصدرين إسرائيليين، أن إسرائيل سعت لدى مقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للإبقاء على جزء من العقوبات كورقة تفاوض مستقبلية.
وأكدت هيئة البث أن الإدارة الأمريكية رفضت الطلب مع تعهّد بتقديم تعويض، مقابل هذا الرفض، دون الكشف عن طبيعة هذا التعويض أو مجالاته، سواء كانت سياسية أو أمنية. وبحسب ما أوردته الهيئة، فإن الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من جانب مقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغم محاولات بذلتها جهات في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتأثير على القرار.
وكان الرئيس الأمريكي وقّع موازنة الدفاع الأمريكية، في 19 من كانون الأول الحالي، المتضمنة إلغاء قانون “قيصر”، معلنًا بذلك رفع كافة العقوبات الأمريكية على سوريا. وجاء ذلك بعد أن صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، في 17 من كانون الأول، لصالح المشروع النهائي لقانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 المتضمن إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر”. وكان مجلس النواب سبقه في التصويت على القرار، في 10 من كانون الأول.
في سياق متصل، توصلت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى تفاهمات تتعلق باستمرار رغبة إسرائيل العمل في سوريا ضد التهديدات، إلى جانب مواصلة المفاوضات مع دمشق بشأن اتفاق أمني محتمل، بحسب ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية. وتمت هذه التفاهمات في أعقاب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، في 15 كانون الأول الحالي.
وقال مصدر للهيئة إن كل طرف بات يفهم الآن ما المطلوب منه، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول تحديد الخطوط الحمراء للنشاط الإسرائيلي في الساحة السورية، وهي نقاط كان من المقرر أن يعرضها براك خلال الاجتماع. وحملت زيارة المبعوث الأمريكي لإسرائيل رسائل مباشرة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى نتنياهو، وتركزت بشكل أساسي على الملف السوري، بحسب الهيئة.
وأضافت الهيئة أن الإدارة الأمريكية ترى في الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، شريكًا يسعى لتحقيق استقرار بلاده ودفعها نحو التقدم، وهو ما يدفع واشنطن إلى محاولة تفادي خطوات تعتبرها مهددة لاستمرار حكمه. وقد عبر المبعوث براك عن اعتقاده أن السوريين والإسرائيليين سيتوصلون إلى اتفاق، بدءًا بمسألة الأمن والحدود، ثم المضي قدمًا نحو التطبيع.
وأضاف براك في تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال” في 5 من كانون الأول، أن السوريين يعلمون أن جزءًا من الحل يكمن في الاتفاق مع إسرائيل. ورغم وجود الكثير من المقاتلين الأعداء الذين يحاولون عرقلة ذلك، وفق تعبير براك، أشار إلى أن دمشق تسعى جاهدة لتحقيق السلام. ونوه إلى أن الحكومة السورية تسير على الطريق الصحيح، وتفعل كل ما تطلبه الإدارة الأمريكية منها تجاه إسرائيل، موضحًا أن موقفها كان متعاونًا تمامًا مع الحكومة الأمريكية. وذكر أن إسرائيل تريد أيضًا التوصل إلى سلام مع السوريين، موضحًا أن عدم ثقتها بالإدارة الأمريكية يجعلها حذرة في هذا الملف، وهذا ما جعل العمل بطيئًا إلى الآن.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة