صحيفة “معاريف” تكشف: إيران تشن حرباً سيبرانية واسعة تهدد الأمن الإسرائيلي بأضرار جسيمة


هذا الخبر بعنوان "“معاريف”: إيران بدأت حرباً سيبرانية قادرة على إلحاق ضرر جسيم بأمن “إسرائيل”" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير لها يوم الأحد، عن تصاعد في الهجمات السيبرانية المنسوبة لإيران ضد إسرائيل. يأتي هذا التقرير بعد اختراق حساب “تيليغرام” الخاص برئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ونشر محتوياته، حيث وصلت أمس رسالة إضافية من القراصنة.
زعمت الجهات المقرصنة أنها نجحت في اختراق هواتف وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي لوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء في “الكنيست”، وشخصيات سياسية، ومسؤولين حكوميين وآخرين. وبحسب “معاريف”، من المرجح أنهم تمكنوا بالفعل من التسلل إلى تطبيقات على هواتف شخصيات إسرائيلية بارزة.
في سياق متصل، أعلن جهاز “الشاباك” (الأمن الداخلي الإسرائيلي) قبل يومين، عن تمكنه من تعقب واعتقال المواطن الروسي فيتالي زفياغينتسيف، البالغ من العمر نحو 30 عاماً، والذي يعمل كعامل أجنبي في إسرائيل. ويُشتبه بارتكابه مخالفات أمنية بتوجيه من جهات استخبارات إيرانية.
أظهر التحقيق الذي أجراه “الشاباك” أن فيتالي بدأ التواصل مع شخص من الاستخبارات الإيرانية، عرّف عن نفسه باسم “رومان” وادّعى أنه يقيم في روسيا، وذلك منذ تشرين الأول/أكتوبر 2025. وبتوجيه من “رومان”، نفّذ فيتالي، تحت غطاء سياحي، سلسلة من مهمات التصوير لبُنى تحتية وسفن في موانئ مختلفة بأنحاء “إسرائيل” وغيرها، وتلقى مقابلها أموالاً عبر وسائل رقمية.
تُعد قضية تشغيل الجاسوس الروسي هذه القضية رقم 34، وربما 35، التي يكشفها “الشاباك”، وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى احتمال وجود قضايا أخرى بانتظار الكشف.
وأفاد تقرير “معاريف” بأن “إيران تبذل جهداً هائلاً في حربها ضد إسرائيل، وهذه المرة تعمل في الفضاء الرقمي، عبر اختراق الهواتف المحمولة، والحسابات الرقمية، وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الإيرانيين، ومحاولات تجنيد شابات وشبان إسرائيليين أو مقيمين وسياح موجودين في إسرائيل لتنفيذ مهمات تجسس”. وأضاف التقرير أن هذه المهام، وإن لم تكن “تجسساً كلاسيكياً”، إلا أنها تحمل “قدرة هائلة على إلحاق ضرر جسيم بأمن إسرائيل، وهذه أمور لا يجوز الاستهانة بها”.
كما ذكر التقرير أن “إيران استحوذت على بُعد الطيف الرقمي وتلعب به على كامل الساحة، وهدفها إلحاق الأذى بإسرائيل عبر سلسلة طويلة من التحركات: زرع الخوف وخلق شعور لدى الجمهور بأن الجميع مكشوفون أمام قدرات القراصنة الإيرانيين، إحداث تصدعات في ولاء المواطنين الإسرائيليين للدولة، وبث حالة من الإحباط وانخفاض المعنويات في المجتمع الإسرائيلي، والقائمة تطول”.
وانتقد التقرير أداء المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في هذا الجانب، مشيراً إلى “تشتت كبير لعدد كبير جداً من الجهات التي تتعامل مع تهديدات الطيف الرقمي والأمن السيبراني: من الشاباك، وهيئة السايبر الوطنية، ومجلس الأمن القومي، والجيش الإسرائيلي الذي تنقسم هذه المسؤولية لديه بين عدة وحدات، ووزارة الدفاع عبر ‘الملماَب’ (جهاز أمني سري إسرائيلي حساس يتبع وزارة الحرب)، وغيرها”.
وتابع التقرير: “كل مدرب كرة قدم مبتدئ يعلم أن الدفاع لا يتم إلا بطريقة واحدة: بالهجوم”. لكن “إسرائيل” لا تبادر إلى الهجوم على إيران في الفضاء الرقمي، بحسب الصحيفة، التي أكدت أن الهجمات السيبرانية على إيران لا تبدو في الوقت الراهن فعّالة إلى الحد الذي يخلق توازن ردع بين “إسرائيل” وإيران. واستدلت على ذلك بأنه بعد اختراق حساب “تلغرام” لرئيس وزراء إسرائيل السابق، أحد رموز الحكم في “إسرائيل”، ما زال الضوء مضاءً في طهران، وأنظمة الهاتف والإنترنت تعمل، وأجهزة الصراف الآلي ومحطات الوقود تؤدي عملها وكأن لا حرب دائرة في البعد الرقمي. وفي هذا السياق، شبهت الصحيفة أداء “إسرائيل” في هذه الحرب بالطريقة نفسها التي تصرفت بها قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جبهة لبنان وأمام غزة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة