ليبيا: خفر السواحل يعترض قارباً ويحتجز 70 مهاجراً وسط اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان

رصدت منظمة "سي ووتش" المعنية بإنقاذ المهاجرين، قيام دوريات لخفر السواحل الليبية باعتراض قارب مطاطي يقل 70 مهاجراً، بينهم نساء حوامل وأطفال، على بعد 25 ميلاً من الساحل الليبي وإعادتهم إلى ليبيا.

أفادت "غرفة الإنقاذ الليبية" بتعرض المهاجرين للاعتداء والسرقة من قبل صيادين قبل احتجازهم من قبل خفر السواحل. وناشدت الغرفة Sea Watch لرصد الجناة، وأرسلت نداءات للخفر الإيطالي وسفن الإنقاذ.

تعتبر ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مع توثيق انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد اللاجئين والمهاجرين، بما في ذلك التعذيب.

أظهر مقطع مصور اكتظاظ المهاجرين على متن القارب ومحاصرة سفينة لخفر السواحل الليبية لهم، ثم نقلهم إلى السفينة.

تتعرض "وكالة فرونتكس" لانتقادات بسبب عدم كفاية جهودها لإنقاذ الأرواح في البحر. وأعرب مديرها التنفيذي عن رفضه إعادة المهاجرين المعترضين في البحر المتوسط إلى ليبيا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

أوضح المسؤول الأوروبي أن "فرونتكس" تبلغ مركز تنسيق الإنقاذ البحري الليبي عند رصد قوارب المهاجرين في منطقة البحث والإنقاذ الليبية، مؤكداً أن الليبيين يتحملون المسؤولية في هذه الحالة.

أكد ليجتنز أن الإعادة تبقى أحياناً أفضل وسيلة لضمان عدم غرق المهاجرين، رغم المصير الصعب الذي ينتظرهم في ليبيا.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن خفر السواحل الليبي اعترض أكثر من 20 ألف مهاجر منذ بداية عام 2024، فيما تنتقد منظمات غير حكومية الدعم الأوروبي للسلطات الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.