تصاعد التوغلات الإسرائيلية: 42 عملية اختراق في 21 يوماً وثلاثة توغلات جديدة بريف القنيطرة


هذا الخبر بعنوان "3 توغلات إسرائيلية اليوم في ريفي القنيطرة الجنوبي والشمالي" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد ريفا القنيطرة الشمالي والجنوبي اليوم الأحد ثلاث عمليات توغل لدوريات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد به إعلام رسمي سوري. وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن إحدى الدوريات الإسرائيلية، المكونة من آليتين عسكريتين، اخترقت الأراضي السورية من نقطة العدنانية بريف القنيطرة الشمالي متجهة نحو قرية أم العظام. وقد أقامت هذه الدورية حاجزاً عند تقاطع قرية أم العظام الذي يصلها بقريتي رويحينة والمشيرفة. وفي سياق متصل، توغلت دورية إسرائيلية أخرى غرب بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث أطلقت النار عشوائياً في الهواء دون ورود تقارير عن وقوع إصابات. كما سجل توغل ثالث لدورية مؤلفة من خمس آليات عسكرية داخل قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.
يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من توغل دوريتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت في قريتي عين زيوان والعجرف بريف القنيطرة، حيث أقامتا حاجزين عسكريين لتفتيش المارة. وبذلك، يرتفع إجمالي التوغلات الإسرائيلية منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، أي خلال 21 يوماً، إلى 42 توغلاً، تخلل بعضها عمليات اعتقال، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
توزعت هذه التوغلات التي نفذتها القوات الإسرائيلية منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري على أربعة محاور رئيسية. ففي محور ريف القنيطرة الأوسط، وصل عدد التوغلات إلى 18، وتركزت بشكل خاص في قرى بئر عجم وبريقة وكودنة. وشملت هذه الاعتداءات توغلات متكررة لآليات عسكرية ثقيلة، تزامنت مع حفر خنادق وإقامة سواتر ترابية ضخمة، بالإضافة إلى اقتلاع آلاف الأشجار المثمرة والحراجية.
أما في محور ريف القنيطرة الشمالي، فقد بلغ عدد التوغلات 12، وتركزت في بلدات جباتا الخشب وطرنجة ومزارع الأمل والحميدية، حيث قامت جرافات الاحتلال بتدمير مناطق زراعية وآبار مياه، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. وفي محور ريف القنيطرة الجنوبي، نفذ الجيش الإسرائيلي 9 توغلات استهدفت قرى الرفيد والعشة والقحطانية والحرية، وشملت شق طريق ترابي عسكري ووضع أسلاك شائكة.
وبالنسبة للمحور الرابع، فرغم تبعيته الإدارية لمحافظة ريف دمشق، إلا أنه يقع في القطاع الشمالي الملاصق تماماً لحدود القنيطرة ويصنف ضمن "جبهة الجولان". وقد شهد هذا المحور ثلاث اعتداءات طالت سفوح جبل الشيخ ومحيط بلدة بيت جن، وتضمنت محاولات إسرائيلية لتثبيت نقاط مراقبة تقنية في مناطق مرتفعة ذات إطلالة على العمق السوري.
تأتي هذه التطورات في ظل مفاوضات جارية بين دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني. وتشترط سوريا، كخطوة أولى، عودة الأوضاع على الخريطة إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو التاريخ الذي شهد إطاحة الفصائل الثورية بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وكانت إسرائيل قد أعلنت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 عن انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، مستغلة الأوضاع الأمنية التي تلت الإطاحة بالأسد لاحتلال المنطقة السورية العازلة.
يذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967. ويؤكد السوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يعيق قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويقف حائلاً أمام الجهود الحكومية الرامية إلى جذب الاستثمارات وتحسين الواقع الاقتصادي في البلاد.
سياسة
سياسة
سياسة
اقتصاد