ألمانيا: إصدار أكثر من 100 ألف تأشيرة لم شمل عائلي هذا العام رغم الإجراءات المشددة

أصدرت الحكومة الائتلافية في ألمانيا هذا العام أكثر من مئة ألف تأشيرة بغرض لم شمل العائلات، وذلك على الرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها هذه الحكومة المكونة من الاتحاد المسيحي برئاسة المستشار فريدريش ميرتس والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ووفقاً لبيانات وزارة الخارجية الألمانية التي نشرتها صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية الصادرة الأحد، فقد تمت الموافقة على إصدار 101 ألف و756 تأشيرة حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. واستفاد من هذه التأشيرات مواطنو الدول الخمس الذين يشكلون الفئة الأكبر من مقدمي طلبات اللجوء، وتوزعت التأشيرات بينهم كما يلي: الأتراك (14 ألف و907 تأشيرات)، السوريون (13 ألف و148 تأشيرة)، الهنود (تسعة آلاف و286 تأشيرة)، مواطنو كوسوفو (سبعة آلاف و143 تأشيرة)، والألبان (أربعة آلاف و426 تأشيرة).

وشكّلت تأشيرات لم شمل الأطفال مع آبائهم ما يزيد قليلًا عن ثلث الحالات، حيث بلغت 37 ألف و227 تأشيرة. في المقابل، أصدرت السلطات الألمانية في الفترة المشار إليها حوالي 3500 تأشيرة لم شمل الآباء مع أطفالهم. أما الأكثر شيوعًا فكانت تأشيرات لمّ شمل الأزواج، إذ تم إصدار 44 ألف و426 تأشيرة لأزواج أجانب مقيمين في ألمانيا. كما تم إصدار 16 ألف و298 تأشيرة إضافية لتمكين أشخاص من الانتقال للعيش مع أزواج يحملون الجنسية الألمانية.

ويقتصر حق لم الشمل في الغالب على “الأسرة النواة”، أي الزوجين والأطفال القصر، مع وجود استثناءات في عدد محدود من الحالات الإنسانية الخاصة. وبموجب تعديل قانوني أدخلته الحكومة الألمانية السابقة في مارس/آذار 2024، أصبح من الممكن استقدام آباء وأصهار الأشخاص ذوي الكفاءات العالية والكوادر الفنية المتخصصة، ممن لهم القدرة على إعالة كامل الأسرة بقدراتهم الذاتية.

يُذكر أن الحكومة الاتحادية الحالية كانت قد قررت في يوليو/تموز الماضي تعليق لم الشمل العائلي للأشخاص الحاصلين على ما يُعْرَف بـ “الحماية الثانوية” (وهي فئة تندرج تحتها أعداد كبيرة من السوريين) لمدة عامين، وذلك بخلاف اللاجئين المعترف بهم رسمياً. ولا يُسمح لهذه الفئة باستقدام الزوجين أو الأطفال القصر (أو الآباء في حالة القصر غير المصحوبين بذويهم) إلا في حالات إنسانية خاصة. (DW)