مأساة في ريف درعا الشمالي: شابة تفارق الحياة بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب، وتحذيرات أممية من تصاعد الضحايا

شهد ريف درعا الشمالي حادثة مأساوية جديدة، حيث توفيت شابة إثر انفجار قنبلة يدوية تعود لمخلفات النظام البائد في منطقة اللجاة.

وأفاد الدكتور محمود الزعبي، مدير مشفى إزرع الوطني، أن الشابة وصلت إلى المشفى في حالة حرجة للغاية جراء إصابة بليغة تعرضت لها إثر انفجار القنبلة، مما أدى إلى وفاتها بعد فترة قصيرة.

وتتكرر هذه الحوادث بشكل مقلق في عدد من مناطق ريف درعا، التي لا تزال تعاني من انتشار واسع لمخلفات الحرب غير المنفجرة، سواء داخل المنازل أو في الأراضي الزراعية، ما يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين.

وفي حادثة سابقة، أدى انفجار قنبلة داخل منزل في بلدة خربة غزالة بريف درعا بتاريخ 18 تشرين الأول الماضي إلى إصابة خمسة أطفال بجروح متفاوتة الخطورة.

وتشكل مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة إرثاً صامتاً من الخطر الكامن بين الركام والحقول الزراعية، وتحدياً أمنياً وإنسانياً يهدد حياة وسلامة آلاف الأسر السورية العائدة إلى مدنها وقراها التي تحررت من النظام البائد.

وفي تصريح سابق لوكالة سانا، كشف جوزيف مكارتان، رئيس برنامج دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس) في سوريا، أن العام 2024 سجل أعلى معدلات الإصابة جراء انفجار المخلفات والذخائر الحربية. وقد تم توثيق 500 ضحية بين قتيل وجريح موزعين على أكثر من 800 موقع ملوث في مناطق متعددة بالجنوب والشرق والشمال، مما يجعل ملف التوعية والسلامة واحداً من أكثر الملفات إلحاحاً في مرحلة ما بعد التحرير.