الطيران المدني السوري ينهي تطوير منظومة الملاحة بمطار دمشق لمواجهة الضباب ويخطط لمشروع مماثل في حلب

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري، يوم السبت، عن دخول مشروع تطوير منظومة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي مراحله النهائية. يهدف هذا المشروع الحيوي إلى تعزيز القدرة التشغيلية للمطار، خاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة التي تتسبب بها موجات الضباب الكثيف.

وأوضحت الهيئة، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على منصة “تلغرام”، أن مطار دمشق الدولي شهد خلال الأيام الماضية تدنياً ملحوظاً في مستوى الرؤية الجوية، وصل إلى ما دون الحدود التشغيلية المسموح بها دولياً، مما أثر سلباً على انتظام بعض الرحلات الجوية. وأكدت الهيئة أن هذه الإجراءات متبعة عالمياً في مثل هذه الظروف، وأن سلامة المسافرين والطائرات هي الأولوية القصوى.

وأشارت الهيئة إلى أنها تعمل منذ أكثر من شهرين على استكمال هذا المشروع، الذي يتضمن تركيب منظومة هبوط آلي متطورة ورادار حديث. ومن المتوقع أن يتم تشغيل المنظومة الجديدة خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة القادمة، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة المطار وقدرته على التعامل مع ظروف الضباب. كما كشفت الهيئة عن العمل على تنفيذ مشروع مماثل في مطار حلب الدولي الواقع شمال البلاد.

وفي ختام بيانها، قدمت الهيئة اعتذارها للمسافرين عن أي إزعاج قد تكون تسببت به هذه الظروف الجوية الخارجة عن الإرادة. وشددت على مواصلة العمل والتنسيق المستمر مع شركات الطيران لتقديم كافة التسهيلات اللازمة وضمان حقوق المسافرين، وذلك إلى حين تحسن الأحوال الجوية وتشغيل المنظومات الجديدة بشكل كامل.