جدل واسع بعد ظهور أغنية "لبّت لبّت" في أسئلة امتحانات الصف السابع بالمنهاج السوري


هذا الخبر بعنوان "“لبت لبت” .. تقتحم المنهاج السوري وتظهر في الأسئلة الامتحانية" نشر أولاً على موقع snacksyrian وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أثارت أغنية "لبّت لبّت" جدلاً واسعاً بعد أن اقتحمت المنهاج السوري لتصبح سؤالاً امتحانياً لطلاب الصف السابع في إحدى مدارس ريف "إدلب". وقد انتشرت صورة لورقة الامتحان عبر مجموعة تعليمية على موقع فيسبوك، كاشفة عن هذا التطور غير المعتاد.
أظهرت الصورة أسئلة امتحان الصف السابع في مدرسة "منطف" للبنين بريف "إدلب" الجنوبي، حيث ورد سؤال يشير إلى أن "لبّت لبّت" هي من الأغاني الشعبية التي اشتهرت في ذكرى تحرير سوريا وانتصار الثورة السورية. وطُلب من الطالب في السؤال أن يبيّن سبب كتابة التاء مبسوطة في آخر كلمة "لبّت".
وفي الوقت الذي يُفترض فيه أن تلعب المدرسة دوراً محورياً في تنمية الذائقة الفنية للأطفال، فقد اتخذت في هذه الحالة دوراً معاكساً تماماً، من خلال الترويج لأغانٍ تُعتبر متدنيّة فنياً مثل "لبّت لبّت". ويُشار إلى أن لحن هذه الأغنية مسروق من الأغنية العراقية "يا كاع ترابك كافوري" التي كانت تتغنّى بالجيش العراقي خلال حربه مع "إيران". وقد تم تحويلها في "سوريا" إلى "لبّت لبّت" التي يصعب فهم مضمونها الفني، لكن ذلك لا يمنع من انعقاد حلقات الدبكة على أنغامها.
يأتي هذا التطور في سياق ما يوصف بأنه أخطاء كارثية وتسييس مباشر للمنهاج السوري، حيث تُستخدم مواد مثل التاريخ لأغراض دعائية.
لم تكن أغنية "لبّت لبّت" منتشرة إلا حديثاً، ولم يكن لها حضور يذكر خلال سنوات الثورة ومظاهراتها لتُعتبر أغنية لذكرى التحرير. ومع ذلك، لم تكتفِ باقتحام المنهاج فحسب، بل أصبحت رمزاً لفئة اجتماعية معينة، وذلك بحسب تصريحات الرئيس الانتقالي "أحمد الشرع" الذي أشار إلى أن المجتمع السوري متنوع ويضم "لبّت لبّت".
من جانب آخر، كان بإمكان المدرّس الذي وضع الأسئلة أن يطرح أسئلة أكثر ملاءمة وأهمية، كأن يسأل مثلاً عن سبب كتابة التاء مربوطة في عبارة "دمشق لنا إلى يوم القيامة" من قصيدة وزير الثقافة، أو عن سبب كتابة الهمزة في عبارة "يا سيدي ومن أنا حتى أخاطب سيدي" من قصيدة نقيب محاميي الرقة التي يتحدث فيها عن الرئيس "الشرع". ويتساء البعض بسخرية عن سبب إهمال المسؤولين الشعراء والاكتفاء بسؤال عن "لبّت لبّت".
لذلك، يُفترض بالأطفال السوريين متابعة المسيرات والفعاليات الاحتفالية التي تنظّمها الحكومة بدقّة، وأن يحفظوا الأغاني الرسمية مثل "لبّت لبّت" ويحاولوا إعرابها واستخراج معانيها من المعجم. ولا بأس بحفظ الكلمات المأثورة للقيادة، فالأمر ليس بجديد عليهم. ومن المهم أيضاً حفظ بعض أبيات المعري تجنباً للإحراج في حال صادف الطفل وزير الثقافة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة