وزارة التربية السورية تستكمل مسابقة الإشراف التربوي لتعزيز جودة التعليم

أكدت وزارة التربية والتعليم في دمشق، وفقاً لوكالة سانا، أن الإشراف التربوي يشكل دعامة أساسية ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير النظام التعليمي ورفع مستوى كفاءة الأداء التدريسي والإداري في المدارس. ويتحقق ذلك عبر متابعة دقيقة لعمل المدرسين ومديري المدارس، مما يضمن جودة المخرجات التعليمية.

وفي هذا السياق، أوضحت الوزارة أنها قد استكملت كافة الإجراءات المتعلقة بالمسابقة المركزية التي أطلقتها في الرابع والعشرين من آب الماضي. هدفت المسابقة إلى اختيار مشرفين تربويين، اختصاصيين، وإداريين، بالإضافة إلى مشرفين متخصصين في مجالات الإرشاد النفسي والاجتماعي والتربية الخاصة. وقد تم اختيار هؤلاء من بين الكوادر العاملة لديها ضمن الملاك، بهدف تزويد المديريات والمجمعات التربوية في سوريا بالكفاءات الضرورية.

من جانبه، صرح محمد حلاق، مدير الإشراف التربوي في الوزارة، لوكالة سانا بأن الوزارة سعت من خلال هذه المسابقة إلى ضخ دماء جديدة في المنظومة التربوية التعليمية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة سواء في المجال التربوي العام أو التخصصي، وذلك لضمان تحسين جودة مخرجات التعليم في سوريا.

وقدم حلاق تفاصيل إضافية حول المسابقة، مشيراً إلى أن عدد المتقدمين بلغ 2879 شخصاً. منهم، اجتاز الاختبار الكتابي 1442 متقدماً، وانضم إليهم 108 مرشحين بعد النظر في الاعتراضات على نتائج الاختبار الكتابي، ليصبح العدد الإجمالي للمرشحين 1550.

وأوضح أنه في المرحلة النهائية، تم اختيار 604 متقدمين ممن أظهروا كفاءة وقدرة على تنفيذ سياسات الوزارة وتحقيق أهدافها التربوية. وأكد أن المسابقة اعتمدت معايير دقيقة لضمان الشفافية، وشملت عدة مراحل منها الفحص الكتابي والمقابلة الشفهية، مع تحديد شرط النجاح بـ 60 درجة في الاختبار الكتابي بالإضافة إلى اجتياز الاختبار الشفهي.

وشدد حلاق على أن هذه المسابقة تمثل فرصة مهمة لتعزيز العملية التربوية داخل المدارس، مؤكداً في الوقت ذاته على توفر فرص مستقبلية أخرى لمن لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة.

يُذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أصدرت في الثاني من الشهر الجاري نتائج مسابقتها المركزية لمختلف الاختصاصات الإشرافية والإرشادية.