فيلم "ردع العدوان" يكشف كواليس دخول دمشق وإسقاط النظام البائد بشهادات حصرية من أحمد الشرع وقادة بارزين


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
عرضت قناة الإخبارية، أمس الأحد الموافق 21 كانون الأول، فيلم "ردع العدوان" تحت عنوان "رواية لم ترو من قبل"، والذي سلط الضوء على الاستعدادات النهائية لدخول قوات ردع العدوان إلى العاصمة دمشق. تضمن الفيلم مشاهد حية ولقطات مصورة توثق اللحظات الأولى لدخول المقاتلين، بالإضافة إلى إطلالات للسيد الرئيس أحمد الشرع في مواقع متفرقة من العاصمة.
اعتمد الفيلم في الجزء الخاص بدخول دمشق على روايات شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية رئيسة، كان لها دور حاسم في عملية ردع العدوان التي أفضت إلى إسقاط النظام البائد. وكان على رأس هذه الشخصيات قائد العمليات العسكرية أثناء المعركة، السيد الرئيس أحمد الشرع.
في تفاصيل الروايات، يروي نائب وزير الدفاع، محمد خير حسن شعيب، كواليس ما قبل الانطلاق نحو العاصمة، قائلاً: "طلب الأخوة قليلاً من الراحة، لكنني رفضت ذلك حتى السيطرة على دمشق". وأشار شعيب إلى أنه لم يتمكن من الانتظار حتى الانتهاء من تجهيز القوات، مضيفاً: "توجهت إلى دمشق برفقة ثلاثة مقاتلين فقط إلى أن وصلنا إلى ساحة العباسيين حوالي الساعة العاشرة صباحاً، بعدها بدأت التواصل مع الشباب وطالبت القوات بالقدوم على الفور".
ينتقل الفيلم بعد ذلك إلى حوار مع وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي كشف عن التحضيرات الجارية على قدم وساق في غرفة العمليات. وقال الشيباني: "طلب مني السيد الرئيس النوم لساعة واحدة قبل التوجه إلى دمشق فجراً، ثم انطلقنا برفقة رتل".
بعد رواية الشيباني، تحدث الرئيس الشرع عن لحظات التوجه نحو دمشق برفقة بعض المعاونين في صباح 8 كانون الأول 2024. وصرح قائلاً: "المعركة بدأت بـ 30 ألف مقاتل، لكن وصلنا إلى دمشق بأكثر من 100 ألف بفضل الفزعات وكل من يحمل السلاح". ترافق هذا الحديث مع نشر لقطات مصورة للرئيس الشرع من داخل السيارة التي كان يستقلها على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وحلب (M5)، حيث رصدت هذه اللقطات غبطته وإيمانه بقدوم هذا اليوم. تبع ذلك لقطات أخرى لعربات مقاتلي ردع العدوان وهي تتجه نحو العاصمة.
يستكمل الفيلم الصورة بشهادة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، الذي قال فيها: "تلقينا تعليمات من القيادة بسرعة الدخول إلى دمشق، لأن النظام لن يسقط إلا إذا وصلنا إلى دمشق". وأوضح أبو قصرة: "دخلنا إلى أطراف دمشق برتل كبير، بينما كان جنود النظام ينسحبون على الطرف الآخر، فقلت في نفسي هذا مظهر لم يشهده التاريخ".
ينشر الفيلم لاحقاً مشاهدات الرئيس الشرع آنذاك لانهيار قوات النظام البائد بشكل دراماتيكي، ووصف السيد الرئيس المشهد بالقول: "كانت جحافل جيش المنتصرين تتوجه إلى دمشق، في حين كانت أفواج جيش المنهزمين تخرج منها". واستكمل الرئيس الشرع حديثه: "لا أعتقد أن ثمة معركة عسكرية كان فيها هذا المستوى من الرحمة على الإطلاق".
في جزء آخر من الفيلم، ينتقل الرئيس الشرع للحديث عن تواصله مع حكومة النظام البائد بغرض استلام زمام إدارة المؤسسات الحكومية تجنباً للفوضى والفراغ. وقال: "بادرت بالتواصل مباشرة مع رئيس الوزراء السابق وأخبرته يجب أن يكون هناك استلام وتسليم، وأرجو أن تبقوا في أماكنكم إلى حين وصولنا والمسارعة في لملمة الوضع قبل أن ينهار"، مؤكداً أن الأهم كان الحفاظ على مؤسسات الدولة. ودعم منتجو الفيلم هذه الجزئية بفيديو حقيقي للاتصال الذي جرى وقتها بين الرئيس الشرع ورئيس وزراء النظام البائد محمد الجلالي.
وفي معرض روايته عن فرض الأمن والاستقرار أثناء العملية العسكرية، يقول وزير الداخلية أنس خطاب: "طلب الرئيس الشرع منا الحرص على البنية التحتية ونشر القوات الأمنية بغية المحافظة على الوضع الأمني داخل دمشق". وأشار خطاب إلى أن أغلب الناس كانوا متخوفين من المعركة، إلا أن الرئيس الشرع "كان في الجلسات الضيقة متيقناً باستعادة دمشق".
على إثر ذلك، نشرت الإخبارية لقطات لسجود الرئيس الشرع على الأرض بعد دخول بوابة دمشق، بالإضافة إلى لقطات لإطلالته مخاطباً فيها دمشق من على جبل قاسيون. وقد سلط الفيلم، الذي أنتج وفق أعلى المعايير المهنية وكوثيقة تاريخية قابلة للاعتماد، الضوء على التخطيط الدقيق والعمل الاستخباري للمعركة، وورد ضمنه شهادة وزير الخارجية عن التوقيت الدقيق لإصدار البيان السياسي المصاحب، بقرار من السيد الرئيس الذي قال له: "الآن الوقت المناسب".
سياسة
رياضة
رياضة
سياسة