أزمة الرواتب تفاقم معاناة السويداء: مشفى صلخد يواجه خطر التوقف ومجموعات غير قانونية تعرقل جهود الدولة


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تتزايد حدة المعاناة في محافظة السويداء، حيث يستمر حرمان الكوادر العاملة في القطاعات الحيوية من رواتبهم ومستحقاتهم المالية. وتأتي هذه التطورات في ظل تأكيدات رسمية على استمرار جهود الدولة الرامية إلى صرف المستحقات وتسهيل الإجراءات اللازمة.
وفي مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية، يواجه مشفى صلخد، الواقع جنوبي السويداء، خطر الخروج عن الخدمة بشكل كامل. ويعاني كادر المشفى الطبي والإداري منذ أربعة أشهر من توقف صرف الرواتب، بالإضافة إلى عدم تقاضي بدل طبيعة العمل أو المكافآت المستحقة. وقد اضطر عدد من العاملين في المشفى إلى الالتحاق بعملهم مشياً على الأقدام، وذلك لعدم امتلاكهم أجرة وسيلة النقل، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية.
على الرغم من الجهود الرسمية الجادة المبذولة لتسهيل صرف الرواتب والإعانات، لا تزال بعض المناطق تواجه تحديات معقدة تعيق وصول الدعم إلى مستحقيه. وتُعزى هذه التحديات إلى ممارسات مجموعات خارجة عن القانون تسيطر على تلك المناطق، مما يؤدي إلى تعطيل آليات العمل الرسمية. هذا الوضع يمنع وصول الرواتب والمساعدات الإنسانية، ويفاقم من المعاناة الإنسانية للمواطنين.
وفي هذا السياق، تؤكد الدولة على استمرارها في بذل كل الجهود الممكنة لتجاوز هذه العقبات غير المشروعة، وضمان وصول كافة أشكال الدعم إلى المواطنين في كل مكان. كما تدعو الدولة أهالي المنطقة إلى التعاون ودعم الجهود الرسمية لاستعادة آلية العمل الطبيعي، وتمكين مؤسسات الدولة من أداء واجبها في تقديم الخدمات وصرف المستحقات دون عوائق.
يشكل هذا الواقع صرخة استغاثة تؤكد أن الخدمات الأساسية والمستحقات المالية لا تصل إلى مستحقيها. وتبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز وجود المؤسسات الرسمية وآليات عملها لضمان وصول الدعم إلى جميع الفئات المستحقة دون تمييز، وذلك حفاظاً على استقرار المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي