حملة تشجير كبرى في حلب: الجيش ووزارة الزراعة يعيدان إحياء الغطاء النباتي والوجه الحضاري للمحافظة


هذا الخبر بعنوان "حملة تشجير في حلب بمشاركة عناصر الجيش لإعادة الوجه الحضاري وتعزيز الغطاء النباتي" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
حلب-سانا: أطلقت وزارة الزراعة، بالتعاون مع وزارة الدفاع، حملة تشجير واسعة النطاق في مدينة حلب وريفها. تهدف هذه المبادرة إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي وتعزيز الوجه الحضاري للمحافظة، وذلك بعد سنوات من الدمار الذي تسبب به النظام البائد.
تركزت الحملة بشكل خاص على الخط الممتد من مدخل حلب وصولاً إلى دوار برج القلعة، في خطوة تهدف إلى تجميل المداخل الرئيسية للمدينة. كما شملت أعمال التشجير موقع الفوج 46 غربي المحافظة، بمشاركة فاعلة من عناصر الفرقة 60 التابعة لوزارة الدفاع في عمليات الغرس. تعكس هذه المشاركة الدور المتكامل للمؤسسة العسكرية في مرحلتي التحرير والبناء.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح قائد الكتيبة الثالثة في الفرقة 60، علي حافظ، أن الحملة تتزامن مع ذكرى تحرير سوريا. وأكد حافظ أن مشاركة الجيش في هذه الفعالية تجسد تكامل الجهود الوطنية الرامية إلى إعادة الحياة إلى الأراضي التي دمرها النظام البائد وحولها إلى حقول للمخلفات الحربية.
من جانبه، أشار ضابط العمليات في الفرقة 60، عمر الحسن، إلى أن مشاركة الفرق العسكرية في الحملة تنبع من الوعي العميق بأهمية إعادة الحياة لمناطق الريف الغربي للمحافظة. وشدد الحسن على أن هذه الخطوة تعكس الدور الوطني الجامع للسوريين في مرحلة النهوض بعد سنوات الحرب وممارسات النظام البائد.
ولفت أحد قادة السرايا، علاء شاكردي، إلى الرمزية الكبيرة لإقامة الحملة في الفوج 46، الذي تحول من موقع كان يقصف المدنيين إلى نقطة حياة تكتسي بالخضرة، بفضل الجهود المشتركة لتعزيز الغطاء النباتي في مختلف أنحاء سوريا.
بدوره، بيّن المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع، حسن رحّال، أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالثروة الحراجية خلال الأعوام الأربعة عشر الماضية، والتي تركت مساحات واسعة جرداء.
واعتبر أيمن حمود، أحد عناصر وزارة الدفاع من ريف حلب، أن مشاركة الفرقة 60 في زراعة مداخل المدينة تأتي بما يليق بتاريخها وأهلها. مؤكداً أن هذه الخطوة جزء لا يتجزأ من مسار إعادة الإعمار، وأن المشاركة المباشرة في البناء تبعث شعوراً كبيراً بالفرح.
كما أشار محمد بكرو، وهو عنصر آخر في وزارة الدفاع، إلى أن مشاركة الوزارة في البناء اليوم هي امتداد لدورها في التحرير. موضحاً أن العمل الإنساني لا يقل أهمية عن العمل الميداني، لأن إعمار الإنسان هو أساس التنمية في مرحلة ما بعد التحرير.
يُذكر أن وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة كان قد أطلق في الثامن عشر من الشهر الجاري من قرية الكبينة بريف اللاذقية الشمالي حملة "لكل جندي شجرة"، بالتعاون مع وزارة الزراعة. وتهدف هذه الحملة إلى إعادة تأهيل الغطاء الحراجي الذي تضرر بفعل قصف النظام البائد، تأكيداً على التلاحم بين الجيش والمجتمع في حماية الأرض وإعادة الحياة إلى ربوعها.
سياسة
اقتصاد
سياسة
سياسة