تصعيد خطير في حلب: 6 إصابات بخرق قوات قسد لوقف إطلاق النار واستهداف أحياء سكنية


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة حلب تصعيداً أمنياً خطيراً مساء الاثنين، الموافق 22 كانون الأول، إثر خرق قوات "قسد" لاتفاق وقف إطلاق النار واستهدافها أحياء سكنية، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص. وتوزعت الإصابات بين عنصرين من الدفاع المدني وأربعة مدنيين، وذلك بالتزامن مع اشتباكات متصاعدة قرب دواري شيحان والليرمون في الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة.
وأفاد مراسل الإخبارية بأن قوات "قسد" استهدفت دواري شيحان والليرمون بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية. وقد أدى هذا الاستهداف إلى تصاعد التوتر الأمني بشكل ملحوظ وإغلاق الطريق الحيوي الذي يربط بين غازي عنتاب وحلب من جهة دواري الليرمون وشيحان.
تم إسعاف المصابين على الفور إلى مشفى الرازي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج اللازم. وقد تسبب القصف المتكرر بحالة من الهلع والخوف الشديدين بين المدنيين، مع استمرار الاستهدافات المتفرقة في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والخالدية وشارع النيل.
وأكدت المصادر استمرار الاشتباكات، وسط استنفار أمني مكثف لقوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي على المحاور الحيوية لضمان حماية المدنيين. من جانبها، دعت مديرية إعلام حلب جميع المواطنين إلى التزام منازلهم في أحياء حلب القريبة من خط التماس، وحذرت من المرور عبر دواري شيحان والليرمون، حرصاً على سلامتهم.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الداخلية، في منشور على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات "قسد" المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب أقدمت مساء اليوم على الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة. وأوضحت الوزارة أن هذا الهجوم جاء عقب انسحاب مفاجئ لقوات "قسد" وإطلاقها النار على الحواجز، وذلك رغم الاتفاقات المبرمة مسبقاً.
وأضافت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى وقوع العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين في الأحياء المحيطة.
يُذكر أن "قسد" كانت قد استهدفت في السابع من تشرين الأول الماضي القوات الحكومية والأحياء السكنية في مدينة حلب، ما أسفر حينذاك عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن الداخلي، إلى جانب استشهاد وإصابة عدد من المدنيين. وفي اليوم ذاته، أعلن وزير الدفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، عن التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، خلال لقاء جمعه بقائد "قسد" مظلوم عبدي في العاصمة دمشق.
وصرح أبو قصرة حينها: "التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقف شامل لإطلاق النار في كافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا". وجاء هذا الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد تصعيد لافت شهده حيا الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، حيث أقدمت "قسد" خلاله على استهداف القوات الحكومية ومنازل المدنيين بالقذائف الصاروخية والمدفعية ورصاص القناصة.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سوريا محلي